تدعو منظمة أوكسفام أستراليا والدول الغنية الأخرى إلى زيادة التمويل الانساني لمساعدة ملايين الأشخاص الذين يتضورون جوعا في اليمن.
تُحث أستراليا على زيادة المساعدات الإنسانية لملايين الأشخاص الذين يتضورون جوعا في اليمن مع دخول الحرب الأهلية عامها الرابع هناك.
اذ ان هناك أكثر من 22 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات في اليمن، حيث انهارت الخدمات الأساسية. وآلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الحصار الذي تفرضه المملكة العربية السعودية.
وتقول الدكتورة نيكول بيسكا، المستشارة السياسة في منظمة أوكسفام في أستراليا، إن وضع اليمن حرج، وهناك حاجة من دول إلى مزيد من المساعدات، بما في ذلك أستراليا، لتوفير الغذاء والماء.
وكانت أستراليا قدمت 20 مليون دولار من التمويل الإنساني لليمن في عام 2017، وهي خطوة قالت الدكتورة بيسكه إنها بداية طيبة ولكن هناك حاجة إلى المزيد.
ودعمت أستراليا، إلى جانب بريطانيا والولايات المتحدة، الحصار الذي تفرضه المملكة العربية السعودية على المدينة الساحلية الرئيسية في اليمن، التي سقطت في حرب أهلية في مارس 2015.
وقد تسبب الاضطراب فيها الى أضرار واسعة النطاق للبنية التحتية للبلاد، وشل نظامها الصحي وخلف الآلاف من الموظفين العموميين دون أي أجر وغير قادرين على شراء الطعام.
وقتل أكثر من 9000 شخص معظمهم مدنيون وأصيب قرابة 53 ألف شخص فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ كارثة إنسانية من صنع الإنسان في العالم.
وتشير تقديرات منظمة اوكسفام انترناشونال الى أن 18 مليون شخص يعانون من الجوع في اليمن حيث أبلغت عائلات في شمال غرب البلاد عمال الاغاثة انهم لا يستطيعون سوى شراء نصف كيس من القمح شهريا ويحتاجون الى المشي عدة كيلومترات يوميا للحصول على المياه.
حاجة ملحة لـ 350 مليون دولار
يقول مسؤول من منظمة الامم المتحدة إنها بحاجة ماسة إلى 350 مليون دولار لأجل مشاريع إنسانية في اليمن، مصرا على أن هذا المبلغ لا يقارن في حجمه مع تكلفة حرب البلاد.
وأدلى جييه كابيلير ، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) التابع للأمم المتحدة، بهذه التعليقات في عمان، الأردن بعد زيارة إلى اليمن.
وقال كابيلير "تطلب اليونيسف لعام 2018 فقط 350 مليون دولار مقابل برنامجها الانساني. هذا يعتبر حبة فول سوداني مقارنة بمليارات الدولارات التي تستثمر حاليا في الحرب."
وقال رئيس اليونيسف الإقليمي "لا أحد من الأطراف، أو أولئك الذين لديهم تأثير على الأطراف المقاتلة، يُظهر لثانية واحدة ... أدنى درجات الاحترام لحماية الأطفال".
كما دعا إلى تدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن دون عوائق.
وقال "اننا نفقد وقتا ثمينا في مناقشة الشروط التي تُفرض من جميع الاطراف، الظروف التي تمنعنا من تقديم المساعدات الانسانية".
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.