ستحدد أستراليا سياستها الدفاعية الخاصة في مواجهة الضغط الأمريكي المتزايد على دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ لزيادة الإنفاق مقابل ما تقول القوة العظمى إنه تهديد حقيقي ووشيك من الصين.
وفي كلمته أمام القمة الأمنية الكبرى في آسيا في سنغافورة يوم السبت، دعا وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث حلفاء بلاده في المنطقة إلى تقاسم عبء الردع من خلال تحديث دفاعاتهم.
وقال لحوار شانغريلا: «لا يوجد سبب لتجميل الكلام».
«التهديد الذي تشكله الصين حقيقي، ويمكن أن يكون وشيكًا».
ورداً على هذه التصريحات، أشار ألبانيزي إلى الإنفاق الدفاعي الإضافي الذي التزمت به حكومته بالفعل.
وقال للصحفيين في هوبارت يوم الأحد: «سنحدد سياستنا الدفاعية، وسنستثمر خلال السنوات الأربع المقبلة 10 مليارات دولار إضافية في الدفاع».
«ما سنفعله هو الاستمرار في توفير الاستثمار في قدراتنا ولكن أيضًا الاستثمار في علاقاتنا في المنطقة».
وسيرتفع الإنفاق الدفاعي إلى حوالي 2.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال هذا العقد، من نسبة 2 في المائة التي يقف عندها حالياً.

US Defense Secretary Pete Hegseth called on the US's allies in Asia to share the burden of deterrence by upgrading their own defences. Source: AP / Anupam Nath/AP
وقال هيغسيث إن أعمال بكين العسكرية حول تايوان كانت «تدريبًا على الأمر الحقيقي» وهو غزو الجزيرة.
وقال ألبانيزي إن موقف أستراليا بشأن تايوان «واضح جدًا» ويتضمن موقفًا من الحزبين لدعم الوضع الراهن.
هذا وتنظر الصين إلى تايوان على أنها أرض خاصة بها، وقد وصفت الولايات المتحدة بأنها أكبر «مثير للمشاكل للسلام والاستقرار الإقليميين».

Source: SBS
وأضافت الوزارة أن الصين اعترضت على وصف هيغسيث ذلك بأنه تهديد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ووصفت تعليقاته في حوار شانغريلا في سنغافورة يوم السبت بأنها «مؤسفة» و «تهدف إلى زرع الفرقة».

US Defense Secretary Pete Hegseth (left), Australia's Minister for Defence Richard Marles (second from left) with Japan's Minister of Defense Nakatani Gen, and Philippines Secretary of National Defense Gilberto Teodoro Jr on the sidelines of the International Institute for Strategic Studies forum in Singapore May 2025. Source: EPA / HOW HWEE YOUNG/EPA
وأضافت الوزارة في البيان أن «الولايات المتحدة نشرت أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي وتستمر في تأجيج النيران وخلق التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، الأمر الذي يحول المنطقة إلى برميل بارود».