وهذه هي المرة الأولى التي ينتقل بها وباء التهاب الكبد الوبائي E عبر دم المتبرعين في أستراليا.
وأظهرت الدراسات التمهيدية أن وباء االتهاب الكبد الفيروسي كان متوجدا بنسبة 1 من أصل 14.799 من دم المتبرعين الأستراليين.
ومن المعروف أن التهاب الكبد الوبائي يسبب التليف الكبدي أو ضررا دائما على مستوى الكبد عند المريض الخاضع لعملية زرع الكبد.
ويشفى أغلب الأشخاص من هذا المرض خلال ستة أسابيع من الأصابة وتختفي أعراضه عند معظمهم لكنه قد يشكل خطرا على النساء الحوامل أو المرضى الذين يعانون من مشاكل في الكبد أو من مشاكل على مستوى الجهاز المناعي.
ويتم الربط بين تفش وباء التهاب الكبد E حصل في سنتي2013 و2014 بتناول أحد المصابين لنوع من أنواع اللحوم المطبوخة والباردة في أحد المطاعم ب NSW.
وقد أصيب الطفل بالوباء عبرمصل الدم نقل اليه من متبرع خلال عملية زرع الكبد سنة 2014 ولم يتم الكشف عن هذا الأمر الا في أوائل سنة 2015.
و بعد أن قام الصليب الأحمر الأسترالي بتحليل نماذج الدم المحفوظة توصل الى أن واحدا من أصل 18 متبرع بالدم كان مصابا بالوباء.
ويبدو أن المتبرع بالدم الموبوء والذي لم تكن تظهر عليه أية أعراض فيما قبل، كان قد تناول لحم الخنزير في جنوب فرنسا حيث يتفشى وباء التهاب الكبد.
وخضع الطفل الى العلاج بتناول مضادات حيوية Ribavirin لمدة ثلاثة أشهر لتتحسن أنزيمات الكبد لديه وليختفي الوباء.
وثم توثيق الحالة في تقرير للجريدة الصحية بأستراليا وتمت صياغته من قبل موظفي دائرة الدم بالصليب الأحمر الأسترالي بالتعاون مع مختبر PathWest ومستشفى Princess Margaret للأطفال بمدينة Perth و أيضا مختبر الأمراض الوبائية بمدينة. Melbourne
وقد أجرت الادارة المسؤولة عن خدمات الدم دراسة على المستوى الوطني على المتبرعين بالدم للوقوف على امكانية تغيير بروتوكول المعني بإدارة الأخطار. وأظهرت الدراسة أن 1 من أصل 14.799 أستراليا مصابا بوباء التهاب الكبد
وتجدر الإشارة أن وباء الالتهاب الفيروسي متفشيا في البلدان النامية وفي براز الأشخاص والحيوانات وينتقل عبر أكل أو شرب الأطعمة الموبوءة ويمكن أيضا انتقاله عبر أكل اللحم الني وخصوصا كبد الخنزير أو لحم الغزال أو لحم الخنزير البري.