يعتقد العلماء الأستراليون أنهم حققوا تقدمًا كبيرًا، في ما يثبت وجود ارتباط وراثي بالتحول الجنسي.
اذ أخذ علماء من معهد هدسون في ملبورن عينات حمض نووي من 724 شخصًا على مدار 15 عامًا، وكان منهم 342 رجلا، و 380 من النساء المتحولات جنسيا (من الذكور إلى الإناث).
وركزت الدراسة على 12 جينا التي تقوم بإنتاج ومعالجة هرمونات الذكورة (التستوستيرون) والأنوثة (الأستروجين)، وأظهرت أن هناك "اختلافات بسيطة لكن مهمة في التركيب الجيني" بين الرجال والنساء المتحولات جنسيا.

Source: SBS News
وقال رئيس فريق البحث البروفيسور فينسنت هارلي لـ SBS News"نعتقد أنه عندما يتعلق الأمر بالهوية الجنسية - فأن الهرمونات تلعب دورا في اعتقادك بأنك ذكر أو أنثى".
"استنادًا إلى هذه الاختلافات التي تزيد عند الأشخاص المتحولين، فإننا نقترح أن هرمونات الذكورة وتلك التي تقلل من الأنوثة أيضا تنخفض في أجسام المتحولين".
الأساس البيولوجي للاضطراب الجنسي
تكشف النتائج عن وجود أساس بيولوجي محتمل للاضطراب الجنسي، والتوتر الذي يشعر به الشخص الذي يحدد له جنس لم يتم تحديده عند الولادة. ويقدر أن يؤثر هذا على 0.1 إلى 1 بالمئة من الأستراليين.
يقول البروفيسور هارلي إن هذه الدراسة تعتبر خطوة أولى مهمة جدًا، وربما تلعب دورا في الاضطراب الجنسي عند الأشخاص ولكن ما تزال بعيدة عن الإثبات.
وأوضح قائلا: "نحن نعرف القليل جدا عن ما يجعلنا نشعر بالذكورة أو الأنوثة وهويتنا الجنسية".
وأضاف "لا نعرف أي جزء من الدماغ يشارك في هذا؛ أو ما هو الجزء المخصص في الدماغ أو العمليات التي تشارك في هذا حتى الآن. لذلك نحن بعيدون كل البعد عن ذلك."

Scientists at Melbourne's Hudson Institute of Medical Research have undertaken the groundbreaking work. Source: SBS News
رُحب بالنتائج بحذر
تقول سالي غولدنر من Transgender Victoria إنها "ترحب بشدة" بالنتائج ، لكنها حذرت من القيود المحتملة.
وقالت لـ SBS News: "إن النتائج تقول للناس، أنظروا، ان الأمر ليس اختيارًا أو حادثًا أو أي شيء آخر، إنه جزءًا من صحة الإنسان"، وهو أمر مفيد."
"(لكن) قد يكون هناك شخص متحولًا، ولكن قد لا يكون حمضه النووي ينتمي إلى نمط معين من الحمض النووي. لا يوجد اختبار طبي أو وراثي مثالي. وبالتالي، ما تزال تجربة الجميع صالحة ".