تظاهر مئات من طلاب الجامعات في أستراليا، الخميس، في إطار ما وصفه المنظمون بـ"الإضراب الوطني للطلاب"، مطالبين الحكومة الفيدرالية بفرض عقوبات على إسرائيل ووقف التعاون الجامعي مع شركات تصنيع الأسلحة، وذلك احتجاجًا على استمرار الحرب في غزة.
الاحتجاجات شملت جامعات في ملبورن وسيدني وكانبيرا وأديلايد وبريزبين وولونغونغ، حيث خرج الطلاب إلى الشوارع رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالعمليات العسكرية.
In Sydney, protesters assembled outside the NSW Labor Party office following their demonstration at the town hall. Credit: Studentsforpalestinesydneyuni Instagram
أما في سيدني، فقد احتشد مئات آخرون أمام مقر حزب العمال في نيو ساوث ويلز بعد تظاهرة في ساحة البلدية، بمشاركة طلاب من جامعات سيدني ونيو ساوث ويلز وماكواري وويسترن سيدني، إلى جانب طلاب مدارس ثانوية، وبحضور نائبة زعيمة حزب الخضر مهرين فاروقي.
وحظيت الإضرابات بدعم "الاتحاد الوطني للطلاب" و"الاتحاد الوطني للتعليم العالي"، حيث دعا الأول جميع الجامعات الأسترالية إلى إنهاء أي شراكات مع شركات تصنيع الأسلحة. وسبق أن وُجهت اتهامات لعدد من الجامعات بالتعاون مع تلك الشركات، ما دفع جامعة أستراليا الوطنية العام الماضي إلى إعلان وقف استثماراتها في "الشركات المثيرة للجدل في مجال السلاح".
المنظمون أكدوا أن المسيرات جاءت احتجاجًا على ما وصفوه بـ"تجويع الفلسطينيين في غزة"، مطالبين الحكومة الأسترالية بفرض عقوبات ووقف التعاون الجامعي مع القطاع العسكري.
التحركات الطلابية تأتي بعد مسيرة حاشدة الأحد الماضي على جسر هاربور في سيدني شارك فيها نحو 90 ألف شخص، سلطت الضوء على ما وصفته الأمم المتحدة بـ"تفاقم أوضاع المجاعة" في غزة.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد توفي قرابة 200 فلسطيني جراء الجوع منذ بداية التصعيد، نصفهم من الأطفال. في المقابل، تنفي إسرائيل وجود مجاعة، إذ قال نائب رئيس البعثة الإسرائيلية في كانبيرا، أمير ميرون: "لا نعترف بوجود مجاعة أو تجويع في قطاع غزة"، وهو موقف كرره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤكدًا أن "لا سياسة للتجويع في غزة".
في أعقاب مسيرة جسر هاربور، أعلنت الحكومة الأسترالية تقديم 20 مليون دولار إضافية للمؤسسات الإنسانية في غزة، داعية إسرائيل إلى السماح بـ"وصول فوري وغير مقيد للمساعدات".