تمثل النساء أقل من 30% من الباحثين في جميع أنحاء العالم بحسب مجلس الأمم المتحدة. وعلى الصعيد العالمي، فإن نسبة التحاق الطالبات منخفضة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال (3 %)، والعلوم الطبيعية والرياضيات والإحصاء (5%) والهندسة والتصنيع والتشييد (8 %).
وتتجنب النساء والفتيات المجالات ذات الصلة بالعلوم بسبب التحيزات والقولبة النمطية الجنسانية القائمة منذ أمد بعيد بحسب مجلس الأمم المتحدة. وكما هو الحال على أرض الواقع، فإن ما يُعرض على الشاشات يعكس تحيزات مماثلة حيث أظهرت دراسة عن التحيز الجنسي بلا حدود لعام 2015 التي أجراها معهد جينا ديفيس أن نسبة النساء في الشخصيات التي تظهر على الشاشة ولها وظائف في مجال العلوم والتكنولوجيا هي 12% فقط.
نسلط الضوء على أبرز علماء أستراليا من السيدات اللواتي يساهمن في تحسين نوعية حياتنا ومحيطنا:
إليزابيث بلاكبيرن

Elizabeth Blackburn Source: Wikimedia Commons
ساهمت إليزابيث بلاكبيرن العالمة الأسترالية الشهيرة في تغيير العالم. ففي عام 1984، اكتشفت والعالمة كارول غرايدر الـ telomerase.
التيلوميراز هو الغطاء الواقي في نهايات الكروموسومات حقيقية النواة الذي يمنعها من التلف - وأثر هذا الاكتشاف بشكل كبير على أبحاث السرطان والشيخوخة.
وأشيد بعملها الرائد في المجال، لتصبح عضو في مجلس الرئيس بوش لأخلاقيات البيولوجيا. وهي أول امرأة استرالية تفوز بجائزة نوبل للفيزيولوجيا والطب لعام 2009.
ديبورا ويليامسون

Deborah Williamson Source: School of Biomedical Sciences - University of Melbourne
تعتبر المضادات الحيوية من أكثر الاكتشافات أهمية في الطب الحديث، وهو اكتشاف يستمر في إنقاذ ملايين الأرواح يوميا. لكن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية قد تهدد حياتنا ان لم نستطع ايجاد حل لإيقافها عن التطور.
وهنا يأتي دور العالمة ديبورا ويليامسون التي تعمل على إيجاد حل لمقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، وايجاد أسباب تطور البكتيريا المقاومة في المقام الأول، وماذا يمكننا القيام به لوقف تطويرها للمقاومة؟
إيما جونستون

Image by UNSW News / Dan White Source: UNSW News / Dan White
تبحث العالمة إيما جونستون في تأثير الإنسان على الحياة البحرية، مع التركيز بشكل خاص على دور مختلف الملوثات التي نتخلص منها في تلويث مياه البحر. وهي مقدمة لـبرنامج "ساحل أستراليا" ونائبة لرئيس قسم العلوم والتكنولوجيا في أستراليا، وتترأس مختبر علم البيئة البحرية التطبيقية واستونيا في جامعة نيو ساوث ويلز.
ويقوم فريق بحثها في المختبر بإجراء تجارب ميدانية مختلفة من أجل معرفة المزيد عن الاضطرابات البشرية في البيئة البحرية وتأثيرنا على القارة القطبية الجنوبية وصحة مصبات الأنهار البحرية.