وقد اعتمدت الDaily Telegraph في تحليلها هذا على تقرير صادر الأسبوع الماضي عن مجلس مكافحة السرطان يظهر أن أكثر من نصف الأستراليين يتجنبون استخدام الواقي الشمسي أو الـSunscreen وهو من أبرز أدوات مكافحة سرطان الجلد، بحيث عبر 20% منهم عن قلقهم من أن يؤدي استخدامه إلى حرمانهم من الفيتامينD.
وقد أظهرت الأرقام أن حب الأستراليين للفيتامينات يتخطى بدرجات تخوفهم من الإصابة بأمراض سرطانية، بالرغم من أن الأخيرة قد تصيب اثنين من كل ثلاثة أشخاص و من أن مخاطرها على حياة الإنسان أكبر بكثير من مخاطر نقص الفيتامينات.
وقدّرت دراسة صادرة مؤخراً عن مؤسسة Ibisword للأبحاث أن الأستراليين ينفقون ما معدله مليار و85 مليون دولار سنوياً على الفيتامينات ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام بنسبة 10% كل سنة لتصل إلى ملياري دولار عام 2020.
إذاً يمكن القول أن تناول الفيتامينات أصبح من العادات أو حتى جزءاً من الثقافة الاسترالية بالرغم منه ليس هناك أي إثبات على فعاليتها على صحة الإنسان، حتى أن التقارير الصادرة عن الحكومة الفيدرالية تؤكد أنه ليس هناك دليل على المنافع التي تمنحها الفيتامينات في تقوية المناعة لدى اشخص الذي يتمتع بصحة جيدة إلا في حال كان يعاني من نقص معين في هذه الفيتامينات.
وتبقى أفضل طريقة للحصول على جميع العناصر الغذائية هي باعتماد نظام غذائي متوازن وتناول الأطعمة التي تحتوي طبيعياً على هذه العناصر، وليس بالمواد المصنعة خصوصاً أن الرقابة التي تفرض على هذه الفيتامينات ليست بالدرجة نفسها التي تفرض على الأدوية التي تتطلب وصفة طبية .