كانت إيما وخوليو فيجا يخططان للسفر إلى أستراليا من البيرو في آذار/مارس 2020 لمشاهدة الطفل الأول لابنتهما فاليريا.
النقاط الرئيسية
- أستراليا تسمح لآباء المواطنين الأستراليين والمقيمين الدائمين بدخول الولايات والأقاليم التي وصلت إلى 80% من أهداف التطعيم بجرعتين
- أعلن موريسون أن آباء المواطنين الأستراليين والمقيمين الدائمين سيتم تصنيفهم من العائلة المباشرة
- بموجب حظر سفر كوفيد-19 الأسترالي، يُسمح فقط "للعائلة المباشرة" لمواطن أسترالي أو مقيم دائم بدخول البلاد
لكن عندما تسبب وباء كوفيد-19 بإغلاق حدود أستراليا، تم تأجيل الرحلة إلى أجل غير مسمى.
كان هذا يعني أن اتصال الجدين الوحيد مع حفيدتهما في أول 18 شهراً من حياتها سيكون من خلال شاشة الكمبيوتر أو الهاتف.
وقالت فاليريا جرينفيلد لأس بي أس الإخبارية من بريزبان: "كان فقدان والديّ لكل هذه اللحظات أمراً صعباً للغاية، ولم يكن لطفلتي اتصال مع جديها".
"كان هذا هو الجزء الأسوأ، كل ما فات ابنتي من والديّ، وكل ما فات والداي من ابنتي".
"من الواضح أن ذلك الوقت قد ولى. إنها الآن بعمر 18 شهراً، ولا يمكننا استعادة ذلك".
بموجب حظر سفر كوفيد-19 الأسترالي، يُسمح فقط "للعائلة المباشرة" لمواطن أسترالي أو مقيم دائم بدخول البلاد.
ولم يتم اعتبار الوالدين في البداية من أفراد الأسرة المباشرين بموجب قواعد السفر، لكن التغيير في الإعفاءات قد يؤدي إلى السماح لهم بدخول أستراليا.
وأعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون يوم الجمعة أن آباء المواطنين الأستراليين والمقيمين الدائمين سيتم تصنيفهم الآن على أنهم من العائلة المباشرة، مما يسمح لهم بالسفر إلى الولايات والأقاليم التي وصلت إلى 80% من أهداف التطعيم بجرعتين.
وقال للصحفيين: "أعلم أن هذه أخبار سارة للغاية للأستراليين في جميع أنحاء البلاد الذين يأملون في الاجتماع بأفراد عائلاتهم وآبائهم الموجودين في الخارج".

Emma and Julio Vega, bottom right, talk to their granddaughter from Peru. Source: Supplied
في نيو ساوث ويلز، سيعني ذلك أنه سيتم السماح للآباء بدخول سيدني اعتباراً من 1 تشرين الثاني/نوفمبر إذا تم تطعيمهم بالكامل. ولن يضطروا للخضوع للحجر الصحي في الفندق.
وقال موريسون: "أريد أن أؤكد أنه بالنسبة للولايات والأقاليم الأخرى، نصحت رؤساء الوزراء وكبار الوزراء بهذا الشأن، فالأمر يتعلق بالسكان الأستراليين والمواطنين أولاً".
لطالما طالب النشطاء الحكومة الفدرالية بإدراج الوالدين كعائلة مباشرة في السفر الداخلي، حيث انتقد الكثيرون القيود المفروضة على والديهم لدخول أستراليا.
ووصف العديد من المواطنين الأستراليين والمقيمين الدائمين، بما في ذلك الأمهات الجدد اللواتي لم يستطعن البقاء مع أمهاتهن وآبائهن بعد الولادة، الفصل الأسري بأنه "يدمر الروح".
وكانت هناك احتجاجات عديدة ضد القيود في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الـ 18 الماضية.
وقالت غرينفيلد إن التغيير مرحب به رغم تأخره، لكنها أكدت أن الانفصال تسبب في الكثير من الألم.
وأضافت: "لسوء الحظ، لن يتمكن الكثيرون من رؤية والديهم مرة أخرى، لأنهم ماتوا بالفعل أو حدث شيء آخر".
"أشعر بالتعاطف تجاههم، تجاه جميع الأشخاص الذين لن يتم لمّ شملهم أبداً".
ومع إعادة فتح حدود كوينزلاند أمام المسافرين الدوليين التي لا تزال غير مؤكدة، قالت غرينفيلد إنها تخطط لزيارة والديها في البيرو مع ابنتها.
وقالت إنها لا تستطيع رفع آمال والديها مرة أخرى في مقابلة حفيدهما الوحيد شخصياً، خوفاً من تحطيمهما.
"إنني أتحمل تكلفة باهظة من الناحية المالية والعاطفية، فأنا أفصل طفلي عن والدها هنا، لكن علي أن أفعل ذلك. لقد انتظرا طويلاً".
فيكتوريا تلغي الحجر الصحي الفندقي
من المقرر أن تلغي فيكتوريا الحجر الصحي الفندقي للمسافرين الدوليين الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد كوفيد-19، حيث تستعد الولاية للخروج المبكر من الإغلاق السادس المستمر منذ فترة طويلة.
مع ذلك، قال رئيس الحكومة دانيال أندروز إن فيكتوريا لن تتبع نيو ساوث ويلز في إلغاء الحجر الصحي تماماً للوافدين الدوليين الذين حصلوا على جرعتين من اللقاح اعتباراً من 1 تشرين الثاني/نوفمبر.
بدلاً من ذلك، توقع أندروز أن يتمكن المسافرون من العزل في المنزل لمدة تقل عن 14 يوماً.
"إذا تم تطعيمكم بجرعتين، ستتمكنون من الحجر الصحي في المنزل وسيكون الحجر الصحي في الفندق شيئاً من الماضي".
وأكد رئيس الوزراء أن فيكتوريا لن تغلق الولاية بأكملها في المستقبل وستختار بدلاً من ذلك القيود المحددة في "ظروف ضيقة للغاية".
وقال: "لا مزيد من عمليات الإغلاق على مستوى الولاية".