أصدر مجلس الأئمة الفيدرالي الأسترالي بيانا يعرب عن قلقه من الاعتداء الذي تعرضت له سيدة عربية في أحد مقاهي باراماتا غربي سيدني. وقال المجلس الذي انتخب مفتي أستراليا ونيوزيلندا الدكتور إبراهيم أبو محمد إنه "فزع من الهجوم على سيدة مسلمة محجبة، كانت حامل في أسابيعها الأخيرة."
وقال المجلس في بيان إنه تواصل مع أهل الضحية لعرض تقديم الدعم والمساعدة، وأن "الضحية أكدت أن الحادثة كان لها دافع عرقي وديني."
وأضاف البيان إن "المعتدى أطلق تعليقات معادية للإسلام قبل هجومه عليها."
وكانت سيدة من أصول عربية تبلغ من العمر 31 عاما وتدعى رنا الأسمر قد تعرضت لاعتداء من شخص غريب عنها أثناء جلوسها رفقة اثنين من صديقاتها في أحد مقاهي باراماتا غربي سيدني.

Screenshot from The CCTV footage from the attack on a pregnant woman in western Sydney Source: Supplied
وسمت وسائل الإعلام المعتدي أنه Stipe Lozina البالغ من العمر 43 عاما، وقالت الشرطة إن لديه سجل جنائي حافل، وتاريخ طويل مع المرض النفسي. وقالت الشرطة إن الرجل معروف لديها وأن الهجوم "عشوائي تماما وبلا سبب على الإطلاق."
وقالت صحيفة الدايلي تيلغراف إن لوزينا كان قد خرج لتوه من السجن بعد أن أمضى عقوبة بالسجن ثماني سنوات لارتكابه جرائم عنيفة أخرى.
وقالت الصحيفة نقلا عن ستيف دابليز أحد قادة المجتمع الإسلامي في أستراليا عن الضحية قولها: "اقترب مني وصرخ بوجهي وقال لي: المسلمون اغتصبوا أمي."
ومثل لوزينا أمام محكمة باراماتا المحلية يوم الخميس حيث رفض القاضي تيم كيدي الإفراج عنه بكفالة. وقال القاضي موجها كلامه للوزينا الذي ظهر دون تمثيل قانوني: "بعد أن أطلقت تعليقا عن المسلمين، اقتربت منها ولكمتها في رأسها 14 مرة."
وقال القاضي: "بشأن الإفراج بكفالة فأنا سأنظر لهذا باعتباره سبب قوي للغاية ضدك." وقال القاضي إن تاريخه الإجرامي الطويل يحول دون الإفراج عنه بكفالة وقرر عقد جلسة محاكمة في الخامس من ديسمبر كانون الأول القادم. ووجهت له تهم التآمر والاعتداء الذي نتج عنه أذى جسدي فعلي.

A woman is seen on the ground in this CCTV footage after being beaten up by a stranger Source: Supplied
وظهر لوزينا في المقاطع المصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقترب من طاولة السيدات الثلاثة وبدا أنه يطلب نقودا. بدأ بالطلب من السيدة الجالسة على طرف الطاولة ثم انتقل للسيدة الحامل، وعندما رفضت إعطائه النقود تبادل معها عبارات قصيرة للغاية قبل أن يلكمها في وجهها ويبدأ الهجوم.
وخلال الهجوم الذي استمر دقيقتين تقريبا، وجه لوزينا للسيدة 14 لكمة قبل أن تسقط على الأرض ويبدأ في ركلها في الرأس. ودخلت الأسمر مستشفى ويستميد بإصابات وُصفت بالبسيطة، قبل أن يتم صرفها في اليوم التالي وهي لاتزال تعاني من كدمات وتورمات أغلبها في الرأس.
وقالت صحيفة الدايلي تليغراف إن السجل الجنائي للوزينا يعود إلى نهاية التسعينات، وآخر مرة أُلقي القبض عليه كان في يناير كانون الثاني عام 2018 بتهمة الاعتداء بالضرب والتهديد بغرض التأثير على أحد القضاة.
وحُكم عليه بالسجن أربعة أشهر بتهمة الاعتداء والسجن عام بتهمة التهديد. أُفرج عنه في مارس آذار الماضي وانتهت عقوبته بالكامل في يونيو حزيران.
واستمر مسلسل الجرائم العنيفة الخاصة بلوزينا، حيث حطم مطعم في باراماتا وتسبب في أضرار في أحد أقسام الشرطة في أكتوبر تشرين الأول الماضي. ونظرت محكمة باراماتا المحلية هذه القضية في التاسع عشر من نوفمبر تشرين الثاني الجاري، أي قبل يوم واحد من الاعتداء في المقهى.