يتم طرح الأسئلة حول المأكولات البحرية المستوردة الى أستراليا من الخارج.
يجري حث التجار الأستراليين على بذل مزيد من الجهد لضمان عدم استيراد المأكولات البحرية من قبل شركات تستعبد العمال.
ويهدف تقرير Seeing Slavery in Seafood Supply Chains report الذي نشر في مجلة Science Advances اليوم الخميس إلى نشر الوعي بين مشتري وزبائن وتجار المأكولات البحرية.
أحد مؤلفي التقرير، الأستاذ المساعد في جامعة التكنولوجيا في سيدني، تريفور وارد، عمل مع شركات لتستفسر عن مصدر المأكولات البحرية.
في حين تضمن القوانين الأسترالية وضوابط الشرطة الأكثر صرامة أن المنتجات الأسترالية خالية في الغالب من تأثير عوامل استعباد العمال، تم الابلاغ عن استعباد تايلند وإندونيسيا وصناعات صيد الأسماك في الصين للعمال - وكثيراً ما يُستخدم العمال عديمي الجنسية أو غير القانونيين، الذين لا يستطيعون تقديم شكوى إلى السلطات حول إجبارهم على العمل، كعبيد في ظروف قاسية.
وقالت فيونا ديفيد، المديرة التنفيذية لمؤسسة Walk Free للأبحاث العالمية، إن الصيادين في تلك البلدان غالباً ما يجبرون على العمل في السفن لسنوات بدون أجر، تحت التهديد بالعنف.
ومن خلال العمل مع مؤلفي تقرير مراقبة استعباد العمال في صناعة المأكولات البحرية، فحصت 18 شركة عالمية للأغذية سلاسل الاستيراد الخاصة بها لتحديد ما إذا كان استعباد العمال محتمل أن يكون جزءاً من عمليات الصيد أو الإنتاج أو الشحن.
وتستورد أستراليا ما قيمته حوالي 12 مليار دولار من المنتجات التي تصنف بأنها لها علاقة باستعباد العمال، وتشكل المأكولات البحرية جزءًا كبيرًا من ذلك لأن العمال غالباً ما يتم احتجازهم في البحر على متن سفن الصيد مع فرصة ضئيلة للهروب أو الإنقاذ.
وكثيراً ما يستهدف وسطاء العمل غير المنظمين في بلدان مثل تايلند وإندونيسيا، اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين من بلدان مثل ميانمار والصين وإندونيسيا وفيتنام وكمبوديا ونيبال، لأنهم لا يستطيعون تقديم الشكوى إلى السلطات.
يحث التقرير المستهلكين على معرفة مصدر المأكولات البحرية – وان استهلاك المنتجات الاسترالية هو الأفضل، واعتبار المنتجات التي مصدرها بلدان معروفة بقضايا تجارة البشر والعبودية مشبوهة.
خصصت الحكومة الفيدرالية مبلغ 3.6 مليون دولار لإنشاء وحدة مشاركة تجارية في مجال العبودية، ستقوم بتقديم المشورة للشركات الأسترالية حول أفضل طريقة للتعامل مع العبودية في عمليتها وسلاسل استيرادها.