المعارضة: النظام "فوضوي" ويضغط على البنية التحتية
زعيمة المعارضة سوزان لي وصفت نظام الهجرة الحالي بأنه "فوضوي"، مؤكدة أن الأعداد الكبيرة للمهاجرين تُثقل سوق العمل والبنية التحتية والخدمات العامة. وجددت اتهاماتها للحكومة بعدم الاستعداد الكافي لمواجهة النمو السكاني الناتج عن تدفق الوافدين.
رؤية الخبراء: الخلل في الاعتماد على المهاجرين المؤقتين
البروفيسور آلان غاملِن من الجامعة الوطنية الأسترالية، أوضح في دراسة حديثة أن أغلب النمو في القوى العاملة الماهرة تقوده فئات المهاجرين المؤقتين مثل الطلاب والعمال الموسميين وحاملي تأشيرات العطلات. وأشار إلى أن هؤلاء لا يُحتسبون بدقة في رسم السياسة رغم مساهمتهم الفعلية في قطاعات متعددة، وليس فقط في الزراعة أو الضيافة كما يُعتقد.
غاملِن لفت إلى أن نسبة صغيرة فقط من الحصص المخصصة للهجرة الدائمة (12%) تذهب إلى المهاجرين المهرة من خارج البلاد، بينما تستحوذ تأشيرات الشراكة والعائلات على الحصة الأكبر، مما يخلق اختلالاً هيكلياً ويحد من تلبية الطلب المتزايد على تأشيرات العمل برعاية أصحاب العمل، والتي تُظهر عادة أفضل نتائج في سوق العمل.
أرقام رسمية وتحديات مستقبلية
بيانات مكتب الإحصاءات الأسترالي أظهرت أن صافي الهجرة الخارجية بلغ 464 ألف شخص حتى نهاية تموز/ يونيو 2024، بينهم 207 آلاف طالب دولي، وهي الفئة الأكبر بين الوافدين.
ولتفادي الضغوط، أعلن وزير التعليم جيسون كلير في آب/ أغسطس تحديد مستوى وطني لعدد الطلاب الدوليين عند 295 ألف مقعد بحلول عام 2026، بهدف إدارة النمو بطريقة "مستدامة".
دعوات للتخطيط بعيد المدى
من جانبه، رأى المسؤول السابق في وزارة الهجرة أبول ريزفي أن الأزمة الحالية لا ترتبط فقط بالحكومة الحالية، بل هي نتاج سنوات طويلة من غياب التخطيط، محذراً من أن نقص العمال المهرة في قطاع البناء يفاقم أزمة الإسكان. ودعا ريزفي الحزبين الرئيسيين إلى وضع خطط طويلة الأمد لنظام الهجرة، خصوصاً مع التحديات التي تفرضها شيخوخة السكان على النظام الصحي والخدمات الأساسية.