سجلت سوق العمل الأسترالية أداءً غير متوقع في شهر مايو، مع فقدان نحو 2,500 وظيفة، في وقت كان فيه المحللون يتوقعون إضافة حوالي 20,000 وظيفة، وذلك بحسب ما أظهرته أرقام مكتب الإحصاء الأسترالي.
ورغم هذا التراجع، استقر معدل البطالة عند 4.1٪، وهو ما يتماشى مع توقعات السوق، ويُعد من المعدلات المنخفضة مقارنة بمتوسط ما قبل جائحة كورونا.
وقد جاء ذلك بعد قفزة مفاجئة في عدد الوظائف خلال شهر أبريل، حيث تم تسجيل زيادة بنحو 89,000 وظيفة.
كما أظهرت البيانات تراجعًا طفيفًا في معدل المشاركة في القوى العاملة بنسبة 0.1 نقطة مئوية، ليستقر عند 67٪، وهو ما يشير إلى انخفاض بسيط في نسبة الأفراد في سن العمل الذين يشاركون في سوق العمل.
ويرى المحللون أن استقرار معدل البطالة يُعزى جزئيًا إلى استمرار التوظيف في القطاعات التي تتلقى تمويلاً حكوميًا، لا سيما قطاعي الصحة ورعاية كبار السن.
نمو طفيف في الرواتب المعلنة
من جهة أخرى، أظهر تقرير صادر عن موقع الوظائف الإلكتروني SEEK أن الرواتب المعلنة ارتفعت بنسبة 3.6٪ في السنة المنتهية في مايو، بينما بلغ معدل النمو الشهري 0.2٪ فقط، وهو الأضعف منذ أكتوبر الماضي.
وقال كبير الاقتصاديين في SEEK، بلير تشابمان، إن هذا النمو في الأجور يُعد خبرًا جيدًا للباحثين عن فرص عمل جديدة: "إن متوسط الرواتب المعروضة ينمو حاليًا بوتيرة تتجاوز تكاليف المعيشة، مما يعني أن من يغيّرون وظائفهم يحصلون على زيادات فعلية في الأجور."
ويُذكر أن عددًا متزايدًا من الأستراليين باتوا يعملون في أكثر من وظيفة لتلبية النفقات، لا سيما في ظل ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية والمعيشة.