تظاهر حوالى 150 شخصاً أمام السفارة الفرنسية في بغداد أمس احتجاجاً على إعادة نشر صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية مطلع أيلول/سبتمبر الجاري رسوماً كاريكاتورية مثيرة للجدل تصور النبي محمد بمناسبة بدء محاكمة شركاء للمهاجمين اللذين ارتكبا في 2015 مجزرة بحق هيئة تحرير الأسبوعية الساخرة.
ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية ولافتات كتب عليها "الإٍساءة للنبي محمد ليست حرية تعبير" و"لبّيك يا رسول الله" واحتشدوا قرب مبنى السفارة في شرق العاصمة.
جندي عراقي يؤمن التجمع في بغداد أمس. Source: EPA
ونشرت قوات الأمن العراقية تعزيزات من قوات مكافحة الشغب في محيط السفارة لكنّ التظاهرة لم تدم سوى 30 دقيقة وانفضّت بسلام.
وكانت الأسبوعية الفرنسية الساخرة أعادت في مطلع الجاري نشر رسوم كارياتورية تمثّل النبي محمد وذلك بمناسبة بدء محاكمة شركاء للمهاجمين اللذين قتلا 12 من أفراد هيئة تحرير الأسبوعية الفرنسية الساخرة في كانون الثاني/يناير 2015.
وهذه الرسوم الاثني عشر، التي نشرتها في البداية صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية في 30 أيلول/سبتمبر 2005، ثم شارلي إيبدو في عام 2006، تُظهر في إحداها النبي محمد في رسم تشبيهي يعتمر قنبلة بدلاً من عمامة وفي أخرى تظهره مسلّحاً بسكين وتحيط به امرأتان منقّبتان.
وقُتل 12 شخصاً، من بينهم بعض من أشهر رسامي الكاريكاتور في فرنسا، في 7 كانون الثاني/يناير 2015، عندما شنّ الأخوان سعيد وشريف كواشي هجوماً مسلحاً على مكاتب شارلي إيبدو في باريس.
Source: AP
ومطلع الأسبوع تعرّضت بعثتان دبلوماسيتان في بغداد لهجمات.
والإثنين استهدف صاروخا كاتيوشا السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، لكنّ منظومة الدفاع الجوي التابعة للسفارة اعترضتهما في الجو، بحسب مصادر أمنية.
شارك
