لا أحد حتى الآن يعرف ما الذي كان يدور بخلد الأميركي ديفيد واين أوليفر الذي يبلغ من العمر 65 عاما عندما خطط لعملية سطو على بنك في ولاية كولورادو الأميركية. بدأ الأمر عصر الاثنين الماضي في "أكاديمي بنك" في الولاية، وكان كل شئ يشير إلى أن تلك عملية سطو مسلح جريئة على البنك.
الرجل قام بالمعتاد في تلك العمليات، فدخل إلى فرع البنك وهدد باستعمال سلاحه ما لم يتم إعطاءه النقود، فسارع الموظفين بتلبية طلبه، وغادر البنك وهو يحمل مبلغا من المال لم تحدد السلطات قيمته حتى الآن.
بعد ذلك، أخذت الأحداث اتجاها غير معتاد، فبدلا من محاولة الهرب بغنيمته، بدا أن أوليفر لا يملك خطة هروب من الأساس.
فكما نقل تليفزيون كولورادو KKTV عن أحد شهود العيان، فإن أوليفر خرج من البنك ورمى النقود "في كل مكان." الشاهد الذي يدعى ديون باسكال قال إن أوليفر "بدأ في رمي النقود من حقيبته وهو يصرخ "Merry Christmas" أو كريسماس مجيد."
الآن، هناك لص يسرق بنك ليوزع النقود، لو كان هذا ليس غريبا كفاية، فإن رد فعل بعض المارة ربما يثير اهتمامك.
بدأ الناس، ربما بسبب روح عيد الميلاد المجيد، في جمع الأموال المتطايرة وإعادتها إلى البنك مرة أخرى. أوليفر من جهته تخلص من النقود وسار إلى مقهى ستاربكس حيث جلس هناك، وبدا أنه في انتظار قدوم الشرطة للقبض عليه.
ورغم قيام الكثيرين بإعادة النقود إلا أن الشرطة قالت إن عدة آلاف من الدولارات ما زالت مفقودة. وقالت الشرطة إن أوليفر لم يستخدم سلاحا حقيقا خلال السطو.
وفرضت محكمة إل باسو كفالة قدرها 10 آلاف دولار لخروج أوليفر، بينما لم يستعين هو بمحامي على ما يبدو لحضور جلسات المحاكمة.