كان جويس، الذي شغل سابقاً منصب نائب رئيس الوزراء، قد أعلن يوم السبت أنه لن يخوض الانتخابات المقبلة عن مقعد نيو إنغلاند في ولاية نيو ساوث ويلز، مبرّراً قراره بتدهور علاقته مع قيادة الحزب إلى درجة وصفها بأنها "غير قابلة للإصلاح"، لكنه أوضح أنه سيُكمل فترة ولايته الحالية في البرلمان.
احتمال انضمامه إلى حزب “أمة واحدة”
إعلان جويس أثار تكهّنات حول احتمال انتقاله إلى حزب "أمة واحدة" الذي تتزعمه بولين هانسون، وهو ما نفاه مقربون منه حتى الآن، فيما أشار مراقبون إلى أن خلافاته المستمرة مع قيادة الحزب الوطني قد تدفعه إلى هذا الخيار.
وقال ليتلبراود في مقابلة مع برنامج Today على شبكة التاسعة الأسترالية:
"نريد لبارنابي أن يبقى في الحزب الوطني. أعتقد أنه قادر على الإسهام بين الآن وموعد تقاعده."وأضاف أن جويس لم يقدّم بعد استقالة رسمية من الحزب، مشددًا على أن "كل الأعضاء في الحزب الوطني لهم قيمة، وبارنابي من بينهم".
خلافات داخلية حول قضايا المناخ
وفي رسالة وجّهها جويس إلى أعضاء فروع الحزب، قال إن علاقته بالحزب تدهورت منذ الانتخابات الأخيرة حين أُبعد إلى المقاعد الخلفية في البرلمان، مشيراً إلى أنه "حر الآن في التفكير بجميع الخيارات لما سيقوم به لاحقاً".
وأضاف:
"المناخ داخل قاعة الحزب، حيث أُجلس في أقصى زاوية من مقاعد الائتلاف، جعلني أشعر وكأنني أصبحت نغمة نشاز... وهذا ليس ما أريد أن أكونه."ويرى مراقبون أن الخلافات حول سياسة صافي الانبعاثات الصفرية (Net-Zero) كانت من أبرز أسباب التوتر بين جويس وقيادة الحزب، إذ لطالما دعا إلى تخلي الائتلاف عنها معتبرًا أنها تضر بالمناطق الريفية.
من جانبه، أوضح ليتلبراود أنه يعتزم التحدث مع جويس بشأن مساهماته في رسم سياسات الحزب، قائلاً:
"سأتواصل معه لأتأكد من أنه، مثلنا جميعًا، سيكون له دور مهم في إعادة بناء الائتلاف وصياغة بديل قادر على الحكم وتقديم حلول مختلفة لتحديات تغيّر المناخ."
ردود من أحزاب أخرى
وفي تعليق على الجدل الدائر، قال عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الليبرالي جوناثون دنيام إن انتقال جويس إلى حزب آخر خلال الدورة البرلمانية الحالية سيكون "تصرفًا غير منسجم أخلاقيّاً"، موضحاً:
"إذا كانت لديه نية للانضمام إلى حزب آخر، فلا ينبغي أن يجلس في البرلمان كعضو عن الحزب الوطني. هذا سيكون غير عملي."من جانبه، تمنّى وزير التعليم جيسون كلير من حزب العمال التوفيق لجويس إذا كان قراره تمهيدًا لاعتزاله الحياة السياسية، مضيفاً أن الحزبين الليبرالي والوطني يمران بـ"مرحلة صعبة"، قائلاً:
"عليهم أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون أن يكونوا على نهج جون هاورد أم بولين هانسون، وسيتضح ذلك في النهاية كما حدث دائمًا."