حسمت بلجيكا مواجهة "البدلاء" وتصدرت المجموعة السابعة لمونديال روسيا 2018 على حساب انكلترا بالفوز عليها 1-صفر، بينما حققت تونس انتصارا وداعيا هو الأول لها في النهائيات منذ 40 عاما، على حساب بنما 2-1.
وبتصدرها المجموعة، تجنبت بلجيكا مواجهة كولومبيا في ثمن النهائي، وستلتقي الإثنين في روستوف مع اليابان التي حلت ثانية في المجموعة الثامنة بعد خسارتها أمام بولندا (صفر-1). أما إنكلترا، فتلتقي الثلاثاء في موسكو مع كولومبيا متصدرة مجموعتها بفوزها على السنغال (1-صفر).
ودخلت بلجيكا وانكلترا مباراة كالينينغراد بست نقاط لكل منهما بعد فوزهما على بنما وتونس في الجولتين السابقتين، مع أفضلية نقاط اللعب النظيف لصالح إنكلترا لتساويهما حتى في فارق الأهداف والأهداف المسجلة.
وخاض المنتخبان المباراة بتشكيلتين رديفتين الى حد كبير إذ اجرت انكلترا 8 تغييرات مقابل 9 لبلجيكا التي حسمت المواجهة وتصدرت المجموعة بفضل هدف رائع للاعب مانشستر يونايتد السابق وريال سوسييداد الإسباني الحالي عدنان يانوزاي، هو الأول له مع المنتخب في مباراته التاسعة.
واختير يانوزاي أفضل لاعب في المباراة. وقال عن هدفه "كنا ندرك بأن الفارق سيخلق بلحظة فردية (مجهود فردي). كان من الممكن أن يكون (الفرد) أي لاعب آخر، وأنا سعيد لأنه كان أنا في نهاية المطاف".
ورأى مدرب بلجيكا الإسباني روبرتو مارتينيز أن "الفوز جاء نتيجة أداء جيد حقا. لا يمكنك التخطيط لسيناريو مثالي، رأينا منتخبات كبرى (المانيا حاملة اللقب على رأسها) تقصى من البطولة. يجب أن ننظر الى أنفسنا، نحن الآن فريق أقوى مما كنا عليه قبل المباراة".
وواصل "نحن سنواجه اليابان، يجب أن نكون مستعدين لها".
- "أهم مباراة لنا منذ عقد" -
أما مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت فقال "أعتقد أنها كانت مباراة متعادلة (...) كان اختبارا جيدا بالنسبة لنا. أردنا الفوز بهذه المباراة، لكن مباراة الدور الاقصائي (ثمن النهائي) هي الأهم لنا منذ عقد من الزمن وأردنا الحرص على الحفاظ على لاعبينا الأساسيين".
وكانت المباراة مناسبة لعودة مدافع برشلونة الإسباني توماس فيرمايلن الى تشكيلة بلجيكا التي تلقت دفعا اضافيا بعودة المدافع الآخر فنسان كومباني ومشاركته في الشوط الثاني بعد غيابه منذ أوائل الشهر الحالي.
وبعد بداية مهزوزة للدفاع البلجيكي، تسلم رجال مارتينيز المبادرة وكانوا قريبين من الوصول الى شباك جوردان بيكفورد لاسيما في الدقائق العشر الأولى عبر يوري تييليمانز (6)، ثم مروان فلايني وميتشي باتشواي (10).
وحصلت بلجيكا على فرص عبر باتشواي وفلايني دون الوصول الى الشباك، إلا أن الوضع تغير منذ مطلع الشوط الثاني حين أطلق يانوزاي كرة رائعة من حافة المنطقة الى الزاوية اليمنى العليا لمرمى بيكفورد (51).
وأعاد هذا الهدف الحياة للمباراة التي كانت مملة الى حد كبير.
وحاول الإنكليز العودة الى اللقاء وكانوا قريبين في أكثر من مناسبة لاسيما عبر ماركوس راشفورد دون أن يحصدوا النجاح، وكادوا أن يتلقوا هدفا اخر لولا تألق بيكفورد وصده تسديدة قوية للبديل درايس مرتنز (88)، أتبعها فلايني بتسديدة في الشباك الجانبية (2+90).
- فوز معنوي متأخر لتونس -
وفي سارانسك، أنهت تونس مشاركتها الخامسة بفوز معنوي هو الاول بعد 40 عاما عندما تغلبت على بنما 2-1، لكنه جاء متأخرا لأن "نسور قرطاج" خرجوا من المنافسة منذ الجولة الثانية.
وكانت بنما في طريقها الى تحقيق فوز تاريخي في مشاركتها الاولى عندما تقدمت بهدف سجله مدافع تونس ياسين مرياح خطأ في مرماه (33)، لكن تونس قلبت الطاولة في الشوط الثاني بتسجيلها هدفين عبر فخر الدين بن يوسف (51) ووهبي الخزري (66).
وهو الفوز الثاني لتونس في النهائيات والاول منذ تغلبها على المكسيك 3-1 في مشاركتها الأولى ومباراتها الاولى في مونديال 1978 في الارجنتين وكان وقتها الاول لمنتخب عربي وافريقي. ومنذ ذاك الفوز، حققت تونس 4 تعادلات وخسرت 9 مرات قبل ان تجدد الموعد مع الفوز.

Source: SBS
وقال مدربها نبيل معلول "نستحق هذا الفوز كثيرا. عندما وقعنا في هذه المجموعة كنا نعلم أن المركز الثالث سيكون أفضل أمل لنا. صحيح أن شباكنا استقبلت الكثير من الاهداف لكن فقط ضد خصوم جيدين جدا".
وأجرى معلول 6 تعديلات على التشكيلة التي خسرت أمام بلجيكا (2-5). وأمام إصابة حارسي المرمى معز حسن (المباراة الاولى) وفاروق بن مصطفى (الثانية)، دفع بالحارس أيمن المثلوثي، علما ان تونس استدعت حارسا رابعا (معز بن شريفية)، ان الاتحاد الدولي (فيفا) رفض قيده.
وفرض نسور قرطاج سيطرته على أغلب مجريات المباراة بيد انهم فشلوا في ترجمتها لأهداف، وانتظروا حتى الشوط الثاني للاجهاز على خصمهم الذي حصل على هدية في الدقيقة 33 عندما سدد خوسيه لويس رودريغيز كرة قوية ارتطمت بقدم مرياح وخدعت الحارس المثلوثي (33).
وانتظرت تونس الشوط الثاني لتدرك التعادل اثر هجمة منسقة قادها نعيم السليتي عند حافة المنطقة فمرر الكرة الى الخزري داخلها ومنه الى بن يوسف الذي تابعها داخل المرمى (51). وبعد سلسلة من الفرص المتبادلة، منح الخزري التقدم لتونس عندما تلقى كرة من الحدادي وتابعها في المرمى الخالي (66)، مسجلا هدفه الثاني في المونديال بعد أول في مرمى بلجيكا.