استقال الكاتب والصحفي بنيامين لو من مجلس إدارة مهرجان سيدني بعد الموافقة على رعاية من قبل السفارة الإسرائيلية أدت إلى مقاطعة المهرجان من قبل عشرات الفنانين.
النقاط الرئيسية:
- جاء الضغط بسبب قبول المهرجان لتمويل قدره 20.000 دولار من السفارة الإسرائيلية.
- برر الكاتب الصحفي استقالته معتذراً لفناني مهرجان سيدني لوضعهم في موقف لا خيار لهم فيه بين قيمهم وعملهم.
- تحالف الإعلام والترفيه والفنون الأسترالي يعلن تأييده للفنانين.
وقوبل الحدث بضغط متزايد نحو مقاطعة المهرجان من قبل منظمة مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) The Boycott, Divestment, Sanctions movement - وهي مبادرة عالمية يقودها فلسطينيون تهدف إلى فرض عقوبات اقتصادية على دولة إسرائيل والجمعيات المرتبطة بها – حيث جاء الضغط لقبول المهرجان بتمويل قدره 20.000 دولار من السفارة الإسرائيلية لدعم إنتاج عرض بعنوان Decadence لمصمم الرقصات الإسرائيلي أوهاد نهارين.
وانتُقد الكاتب والصحفي بنيامين لو على وسائل التواصل الاجتماعي لعدم اعترافه برد الفعل العنيف ضد المهرجان. ليصل الاعتراض عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم السبت الماضي.
فيما برر الكاتب والصحفي بنيامين لو من مجلس إدارة مهرجان سيدني استقالته بالقول:" إنها جاءت بمحض إرادته، معتذراً على هذا الموقف الذي تم وضع الفنانين فيه".
On leaving the Sydney Festival board, why I've stayed on until this week, and why this needn't be an us-versus-them story. (1/4) 🧵 pic.twitter.com/5PWdYzjYQl
وقال في بيان مطول:" رغم أنني لا أستطيع التحدث باسم مجلس الإدارة أو المهرجان، فأنني شخصيًا أعتذر لفناني مهرجان سيدني والعاملين في مجال الفنون لوضعهم في موقف لا خيار لهم فيه بين قيمهم وعملهم أو الانخراط فيه للمحادثة والأخذ والرد".
ومن بين الذين قاطعوا المهرجان في الأسابيع الأخيرة الفنان خالد سبسبي، وفرقة الرقص بيندي بوس، ومغني الراب بركاء، والكوميديين نظيم حسين وتوم بالارد، والصحفية إيمي ماكواير، والمؤلفة يومي ستاين.
وقال الصحفي لو إنه توسط في الاجتماعات بين مجلس إدارة المهرجان والمحتجين معرباً عن أمله في استمرار تلك الاجتماعات.
وأوضح: "لقد بذلت قصارى جهدي لخدمة المهرجان، ودعوة الفنانين والمساعدة في تسهيل المحادثات الصعبة والضرورية".
ومع ذلك، فقد كان لهذا الأمر تكلفة شخصية. وأقر بأنني واحد من كثيرين شعرنا كفنانين مشاركين في مهرجان سيدني – من أثر ما أحدثه كوفيد-19 على الحركة الفنية سيئة مالياً ومهنياً وشعورهم بالإحباط لأسباب مفهومة بوضعهم في موقف ليس من صنعهم. وبصفتي كفنان أعمل بنفسي في مهرجان سيدني، أشعر بهذا الإحباط ".
وفي بيان صدر عن المهرجان يوم الجمعة، قال رئيس مجلس الإدارة ديفيد كيرك إن "المهرجان واجه تحديات غير مسبوقة هذا العام".
وأضاف البيان: "لقد أدى هذا إلى زيادة الضغط بشكل كبير على جميع أعضاء مجلس الإدارة، والموظفين، والأهم من ذلك، الفنانين".
وقال كيرك لشبكة ABC يوم الخميس "إنهم يشعرون بأنهم تعرضوا للخطر، والكثير منهم يتعرضون للضغط لسحب عروضهم من المهرجان".
وأضاف: " إننا آسفون لذلك، فهذا شيء لم نكن نرغب به أبدًا ولا نريد أن نراه يحدث مرة أخرى أبدًا."
وقال الكاتب بنيامين لاو:" إن مجلس إدارة مهرجان سيدني سيكلف بإجراء مراجعة مستقلة لتمويل المهرجان والممارسات الحالية."
وكتب على تويتر "ستبدأ المراجعة فور الانتهاء من مهرجان سيدني 2022. والنتائج والتوصيات ستكون جاهزة خلال أشهر".
"وأضاف مخاطبا الفنانين:" ستكون خبراتكم في قلب هذا الاستعراض. وستسمعون المزيد عن المهرجان في الوقت المناسب. وأنا مثلكم، أتطلع إلى النتائج."
وأصدر تحالف الإعلام والترفيه والفنون الأسترالي، الجمعة، بياناً قال فيه إنه تم الاتصال به من قبل عدد من أعضائه العاملين في المهرجان "الذين اختاروا التعبير عن تضامنهم مع حركة المقاطعة إما عن طريق رفض العمل أو إن لم يكن ذلك ممكنًا سيرتدون شارات أو أشياء أخرى تعبر عن آرائهم الشخصية"ز
وأضاف بيان تحالف الإعلام والترفيه والفنون الأسترالي "كثيرًا ما يعرب العاملون في مجال الفنون عن دعمهم للقضايا التي تتماشى مع قيمهم وتضامنهم معها. ويدعم تحالف الإعلام والترفيه والفنون حق أعضائنا في التعبير عن آرائهم الشخصية بهذه الطريقة أثناء عملهم. وهذا جزء من مزيج غني من التعبير والتبادل في مجتمع إبداعي نابض بالحياة ".
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.