رغم الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار، والخسائر البشرية الفادحة والأزمة الإنسانية التي وصفتها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالكارثية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يزال ثابتا على موقفه.
ومع تزايد المخاوف من اتّساع نطاق الحرب، اتّهمت إيران، حليفة حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، إسرائيل بقتل قيادي بارز في الحرس الثوري بضربة في سوريا، متوعّدة بالانتقام.
ومع دخولها يومها الثمانين، فإن الحرب المتواصلة دون هوادة لا تسمح للمدنيين المهدّدين بمجاعة بالتقاط أنفاسهم رغم الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار.
وارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 20674 قتيلاً وزهاء 55 ألف جريح، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وبدأت الحرب الدامية بين إسرائيل وحماس، بعد هجوم الحركة في 7 تشرين الأول/أكتوبر داخل أراضي الدولة العبرية والذي خلف نحو 1140 قتيلا، معظمهم من المدنيين، كما خُطف حوالى 250 شخصا، لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة، وفق الأرقام الإسرائيلية.

The Israeli Prime Minister has newly rejected growing international calls for a ceasefire. Source: Getty / Ronen Zvulun/AFP
وأسفر القصف عن مقتل 12 شخصاً بالقرب من قرية الزوايدة الصغيرة (وسط)، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، وقالت الوزارة في بيان إنّ قصفاً في خان يونس (جنوب) أودى بحياة 18 شخصاً على الأقل.
وقتل سبعون شخصاً على الأقلّ في غارة على مخيم المغازي للاجئين الأحد، بحسب حكومة حماس.
وفي الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مقتل اثنين من عناصره ليرتفع إجمالي عدد قتلاه إلى 156 منذ بدء الهجوم البرّي على غزة في 27 تشرين الأول/أكتوبر، بعد 20 يوما من بدء القصف الجوي.

Palestinians mourning at a funeral held at the al-Aqsa Martyrs Hospital for those killed in an Israeli airstrike in Maghazi that Gaza officials say killed 70 people. Source: Getty / Anadolu
والإثنين، أطلق مقاتلون فلسطينيون صواريخ على إسرائيل اعترضت غالبيتها منظومة القبة الحديدية الدفاعية.
لكن عائلات رهائن في قطاع غزة أطلقوا صيحات استهجان ضد رئيس الوزراء أثناء إلقائه خطاباً في الكنيست الإثنين.
وردّد أقارب المحتجزين الذين حملوا لافتات وصورا لأبنائهم "الآن! الآن!" ردا على قوله إن الجيش يحتاج إلى "المزيد من الوقت" لاستكمال العملية العسكرية.
وفي القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا مطبقا منذ 9 تشرين الأول/أكتوبر، صار وضع 1,9 مليون نازح - أي 85% من السكان - يائسا وفق وكالات الأمم المتحدة التي تقول إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة.
ورغم تبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة قرارا يدعو إلى تعزيز تسليم المساعدات الإنسانية "فورا" و"على نطاق واسع"، لم تسجل زيادة كبيرة في هذا المجال.