سجّل بنك الكومنولث الأسترالي أرباحًا سنوية تزيد قليلاً عن 10 مليارات دولار، مُشيرًا إلى أن الاقتصاد يمر بمرحلة حرجة بعد مرور أربع سنوات على أزمة غلاء المعيشة.
وقال الرئيس التنفيذي مات كومين في حوار بعد الإعلان: "بينما نُدرك أن الكثيرين لا يزالون يجدون الوضع صعبًا، إلا أن هناك بعض الزخم الإيجابي".
وأصبح بنك الكومنولث الأسترالي أول بنك من بين البنوك الأربعة الكبرى يمرر تخفيضًا في أسعار الفائدة على القروض، بعد أن خفّض مصرف الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة للمرة الثالثة هذا العام.
وانخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة ليسجل 3.60%، مما عزز الآمال في المزيد من التخفيضات في الأشهر المقبلة.
وقال كومين: "لا يزال النمو الاقتصادي دون المعدل المُعتاد، ولكنه آخذ في التعافي".
ومع ذلك، ورغم تحسن ثقة المستهلك وارتفاع الدخل المتاح للإنفاق، لا تزال ميزانيات الأسر الأسترالية تعاني من صعوبات مالية كثيرة.
كما أن الاقتصاد العالمي لا يزال يشهد تقلبات ويصعب التكهن بمؤشراته في أعقاب الرسوم الجمركية المرتفعة على السلع المصدرة إلى الولايات المتحدة من دول مثل أستراليا.
وتجدر الإشارة إلى أن أرباح بنك الكومنولث الأسترالي شهدت زيادة قدرها 4% عن السنة المالية السابقة.
ويعزى هذا الارتفاع في الأرباح إلى نمو حجم الإقراض، واستقرار هامش الفائدة الصافي الأساسي، وهو المال الذي تجنيه البنوك من أنشطة الإقراض.
كما أفاد بنك الكومنولث الأسترالي (CBA) باستقرار مستحقات قروض الإسكان، حيث يسدد 85% من العملاء الآن أقساطهم قبل موعدها.
وأشار المصرف في بيان إلى أنه لا يزال البنك يقدم 139,000 مساعدة دفع مُصممة خصيصًا لمساعدة العملاء على إدارة أقساط قروضهم العقارية وسداد تمويلهم الاستهلاكي على مدار العام.
بلغت النفقات التشغيلية للبنك 12.9 مليار دولار في العام المالي الحالي، أي ما يعادل زيادة بنسبة 6%.
يُعزى ارتفاع تكاليف التشغيل إلى التضخم واستثمار 900 مليون دولار في التكنولوجيا الرقمية لمكافحة عمليات الاحتيال.
وسيدفع بنك الكومنولث أرباحًا نهائية بقيمة 2.60 دولار أسترالي، ليصل إجمالي توزيعاته السنوية إلى 4.85 دولار للسهم، بزيادة قدرها 4% عن العام الماضي.