ما هي المواضيع التي تشغل مواقع التواصل الاجتماعي؟
محلياً، شغل خبر تواجد المعلّق اليميني المتطرف Milo Yiannopoulos' في مدينة ملبورن اليوم مواقع التواصل الاجتماعي في أستراليا، وسبب غضبا عارماً على موقع فيسبوك وتويتر.
وترجم هذا الغضب في شوارع ملبورن، بعد ان حصل اصطدام بين مؤيدي ميلو من اليمين المتطرف من جهة ومجموعات من اليسار.
وخلال توجهه الى احدى القاعات في ملبورن لإلقاء خطابه، حصلت اصطدامات عنيفة بين مؤيديه ومعارضيه أمام القاعة، بعد ان قال أثناء دخوله متوجهاً الى الحضور "ماذا فعلت أستراليا بنفسها؟" . وخلال خطابه، شن هجوماً على الأستراليين من السكان الأصليين وعلى المسلمين والشخصيات البارزة في مجال الصحافة والاعلام. وأضاف ان أستراليا كانت تتمتع بسمعة جيدة والآن خسرت هذه السمعة.
وباع ميلو أكثر من 10 آلاف بطاقة لجولته في أستراليا ووصل سعر البطاقة الى 995$ . ومن المعروف أن ميلو استقال من وكالة الاخبار Breitbart News المعروفة بتوجهها اليميني المتطرف بعد ان قال أن العلاقة الجنسية بين الرجال من كبار السن والمراهقين هي علاقة مقبولة. كما تم منعه من موقع تويتر عام 2016 بعد ان أطلق العديد من التغريدات العنصرية ضد نجمة اميركية من أصول أفريقية. وشن هجوما أيضا على الاعلامي وليد علي وقال إنه سبب تدمير الحضارة الغربية ، كما علّق على زوجته التي اعتنقت دين الاسلام.
وتم اطلاق هاشتاغ Milo# على تويتر وحصد حتى الآن أكثر من 35 ألف تغريدة. ولم يرحم المغردون ميلو وتوجهه السياسي المتطرف وشنوا هجوما كبيرا عليه ووصفوه بالعنصري والنازي. ووصفت الكاتبة كليمنتاين فورد ، من الحركات النسائية، ميلو بالشخص الذي يستغل خوف الناس لجمع المال ونشر الكره.
كما سخر العديد من نواجد السيناتور السابق مالكولم روبرتز الذي لم يستطع اقناع سكان كوينزلاند بالتصويت له حسب قولهم، سخروا من تواجده مع زعيمة حزب أمة واحدة بولين هانسون في الصفوف الأولى لحضور خطاب ميلو.
من جهة اخرى، نشر مؤيدو ميلو على موقع تويتر تغريدات تذكر كل شخص اشترى تذكرة لحضور خطاب ميلو بأخذ الحيطة ووصفوا ما يحصل في ملبورن بقمع حرية التعبير عن الرأي.
عالمياً، شغل خبر إلغاء عشرات الآلاف من التأشيرات بفعل قرار ترامب بشأن الهجرة مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال محام حكومي أمريكي لمحكمة في ولاية فرجينيا إن 100 ألف تأشيرة قد ألغيت، لكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن عدد التأشيرات الملغاة لا يتجاوز 60 ألفا، في حال استثناء التأشيرات التي انتهت صلاحيتها والتأشيرات الدبلوماسية.
وأثار القرار التنفيذي الذي استهدف مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة في الشرق الأوسط وافريقيا احتجاجات على نطاق واسع، خاصة على الصفحات الاكترونية. وتنظر محاكم في خمس ولايات أمريكية على الأقل، هي فرجينيا ونيويورك وماساتشوستس وميتشيغان وواشنطن، في قضايا مرفوعة ضد البيت الأبيض بسبب القرار.
ومن التطورات الأخيرة التي أثارتها الإجراءات بحق الأجانب أن 600 جامعة وكلية أرسلت رسالة إلى وزير الأمن الداخلي جون كيلي للتعبير عن قلقها بسبب القرار التنفيذي.وفي كندا، قال وزير الصحة الكندي إن بلاده ملتزمة بمساعدة أطفال كان يفترض أن يخضعوا لعمليات جراحية ملحة في الولايات المتحدة ومنعوا من دخولها.
وعلى موقع تويتر، عبّر عدد كبير من الأميركيين عن غضبهم من القرار وصفوه بالعار على دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة. وقال العديد انهم يشعرون بالحزن والأسف وقلقون حول مصير الآلاف من الأشخاص الذين سيتأثرون بهذا القرار ولن يتمكنوا من دخول الولايات المتحدة مجدداً لزيارة عائلاتهم.
كما قال البعض إن تمثال الحرية الذي نُصب للترحيب بالمهاجرين الذين أتوا من وراء البحار فقد الآن المعاني التي يحملها والمبادئ التي يمثلها، وأصبح مجرد تمثال دون روح.
وعالمياً أيضاً، تفاعل المغردون ومستخدمو الفيسبوك مع خبر الكشف عن أول مليارديرين صنعا ثروتهما من عملة بيتكوين الإلكترونية وهما التوأمين كامرون وتايلر وينكلفوس.
وكشفت الأخبار الأخيرة أن الاخوين وينكلفوس قاما بشراء واحد بالمئة من عملات البيتكوين عام 2013 بقيمة 11 مليون دولار. ومنذ ذلك الحين، ارتفعت قيمة هذه العملة بنسبة 10 آلاف بالمئة، وبالتالي أصبحا أول مليارديرين في العالم يجمعان ثروتهما من هذه العملة التي تثير قلق خبراء المال والاقتصاد.
ولكنها ليست المرة الأولى التي يجمع بها الأخوين مبالغ طائلة، فقد أصبحا مليونيرين عام 2009 بعد أن قاما برفع دعوة قضائية ضد مؤسس فيسبوك مارك زوكربرغ بحجة أنه سرق فكرتهما وأنهما كانا يخططان لتنفيذ خطة انشاء موقع الكتروني للتواصل الاجتماعي، ووافقا عام 2009 على عرض تسوية بقيمة 65 مليون دولار.
واستخدم التوأمان هذا المبلغ للاستثمار في عملة البيتكوين بشكل كبير، وعام 2015 أطلقا ما يسمى بالـ Gemini الذي يسمح بالتداول بعملة البيتكوين ووصفته مجلة Financial Times الاقتصادية بأول عملة الكترونية منظمة ومرخصة في العالم المتقدم.
على المستوى العربي، أشعل مقتل الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية وقسم المغردين على موقع تويتر.
وبعد صدور الخبر عن قيام الحوثيين بقصف منزل علي عبد الله صالح أثناء خروج موكبه من العاصمة صنعاء حسبما قالت مصادر حوثية، انطلق هاشتاغ #مقتل_علي_عبدالله_صالح وحصد حتى الآن أكثر مليوني تغريدة، واصبح من أكثر الهاشتاغات تداولاً في العالم واحتل المرتبة الرابعة.
واتجه رواد مواقع التواصل الاجتماعي الى تويتر للتعبير عن رأيهم ولتقديم قراءتهم حول مستقبل الصراع في اليمن بعد مقتل صالح وتداعياته على الوضع المتأزم في اليمن وعلى المستوى الاقليمي.
وفي الوقت الذي وصف فيه مؤيدو صالح مقتله بـ"الفاجعة" وأشادوا بما اعتبروه بطولات قدمها الرئيس الراحل على مدار السنوات الماضية، اعتبر معارضوه مقتله انفراجاً للأزمة اليمنية، ووصفوه بـ "الخائن".
وأعرب قطاع واسع من المغردين عن تخوفهم من أن يطيل مقتل صالح أمد الصراع في اليمن، وتوقعوا أن تنزلق البلاد نحو حرب أهلية حسب قولهم.
استمعوا هنا الى البث المباشر لاذاعتنا و لاذاعة BBC أيضا
