طردت الحكومة الأسترالية السفير الإيراني وقررت تصنيف الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية بعد إعلانها أن إيران دبرت هجومين معاديين للسامية في أستراليا، بما في ذلك تفجير كنيس أداس إسرائيل في ملبورن في ديسمبر الماضي.
أدلى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي بهذا الإعلان اليوم الثلاثاء، قائلاً إن وكالة المخابرات الأسترالية (ASIO) جمعت ما يكفي من المعلومات الاستخباراتية الموثوقة للوصول إلى «نتيجة مقلقة للغاية» مفادها أن الحكومة الإيرانية قامت "بتوجيه" هجومين على الأقل ضد الجالية اليهودية في البلاد.
وقال للصحفيين في كانبرا إن «إيران سعت إلى إخفاء تورطها، لكن وكالة الاستخبارات الأسترالية تقدر أنها كانت وراء الهجمات على مطعم في سيدني في 20 أكتوبر من العام الماضي، وكنيس أداس إسرائيل في ملبورن».
وقال إن المخابرات الأسترالية قدرت أنه من المحتمل أن تكون إيران قد دبرت المزيد من الهجمات أيضًا.
وأضاف ألبانيزي: «هذه أعمال عدائية غير عادية وخطيرة دبرتها دولة أجنبية على الأراضي الأسترالية. لقد كانت محاولات لتقويض التماسك الاجتماعي وزرع الفتنة في مجتمعنا».
وقال ألبانيزي إن حكومته أبلغت السفير الإيراني في أستراليا بأنه سيتم طرده من البلاد، وأن الحكومة ستسن تشريعات لإدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
كما علقت أستراليا عملياتها في سفارتها في طهران، وقامت بنقل جميع دبلوماسييها إلى دولة ثالثة.
وتابع ألبانيزي: «إن قرارات حكومتي ترسل رسالة واضحة، رسالة إلى جميع الأستراليين: نحن نقف ضد معاداة السامية، ونقف ضد العنف. وهي رسالة إلى دول مثل إيران التي تسعى للتدخل في بلادنا، مفادها أن عدوانكم لن يتم التسامح معه».
وقال رئيس المخابرات الأسترالية مايك بورغيس إن التحقيقات المكثفة التي أجرتها المخابرات كشفت عن وجود روابط بين الجرائم المزعومة وقادة في الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف أن «الحرس الثوري الإيراني استخدم شبكة معقدة من الوكلاء لإخفاء تورطه».