تشهد ولايات جنوب شرق أستراليا اليوم [[22 أكتوبر]] أوضاعاً جوية قاسية تشمل رياحاً مدمّرة وعواصف رعدية عنيفة، بعد موجة حر قياسية ضربت مناطق واسعة من البلاد أمس، ما يثير مخاوف السلطات من اشتعال حرائق غابات خارجة عن السيطرة وتدهور جودة الهواء في عدد من المدن.
وسجّلت كوينزلاند ونيو ساوث ويلز وجنوب أستراليا يوم الثلاثاء [[21 أكتوبر]] درجات حرارة تجاوزت 44.8 درجة مئوية، وهي من أعلى المعدلات لهذا الموسم، ما أدى إلى رفع مستوى التحذير من الحرائق إلى "مرتفع جداً" في عدة مناطق. وقالت خدمات الإطفاء في نيو ساوث ويلز إن الجفاف وشدة الرياح يشكلان "مزيجاً خطيراً" قد يؤدي إلى انتشار النيران بسرعة في حال اندلاعها.
وفي ولاية فيكتوريا، حذّرت السلطات الصحية السكان من احتمال حدوث حالات "ربو العواصف الرعدية"، وهي ظاهرة ناتجة عن امتزاج الغبار وحبوب اللقاح بالرطوبة العالية والرياح القوية، مما قد يؤدي إلى ضيق في التنفس خاصة لدى مرضى الحساسية والربو.
وقالت الخبيرة في مكتب الأرصاد الجوية، مريم برادبري، إن التأثيرات الجوية ستشمل مناطق واسعة من الجنوب الشرقي، موضحة أن "العواصف الشديدة قد تمتد من شمال تسمانيا مروراً بفيكتوريا وجنوب أستراليا وحتى معظم مناطق نيو ساوث ويلز، كما قد تصل إلى الأجزاء الجنوبية من كوينزلاند". وأضافت أن "أي عواصف شديدة قد تجلب معها رياحاً مدمّرة وأمطاراً غزيرة محتملة طوال اليوم".
ودعت السلطات الأسترالية السكان إلى متابعة التحديثات الجوية بشكل متواصل، وتجنّب التنقل في المناطق المعرضة للرياح القوية، وتأمين الممتلكات والمركبات، مع التأكد من سلامة أنظمة التهوية والأبواب والنوافذ. كما أوصت بإبقاء أقنعة الحماية متوفرة تحسباً لتدهور جودة الهواء بسبب الدخان أو الغبار.
ويُتوقّع أن تستمر التقلبات الجوية حتى مساء الأربعاء قبل أن تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض التدريجي، في حين تبقى حالة التأهب قائمة لمراقبة أي بؤر حرائق جديدة قد تنشأ في ظل الظروف الجوية غير المستقرة.