أعلن الناجون من حرائق الغابات عزمهم استخدام الحطام المحترق لإنشاء مسار سموه "طريق الدمار" كتعبير رمزي يقومون من خلاله بنشر الحطام من مبنى البرلمان إلى مكاتب مجموعات الضغط التابعة لشركات التعدين في العاصمة كانبرا.
وقالت منظمة الحدث لوسي مان إن رئيس الوزراء سكوت موريسون رفض أيضًا اتخاذ إجراء بشأن أزمة التغير المناخي.
وبحسب مان فإن " فشل موريسون الذريع" بالاستجابة المنطقة للتغير المناخي تأتي من أن كبير الموظفين في حكومة موريسون عمل في مجلس المعادن من قبل.
وسيقدم المتظاهرون أيضًا إلى مجلس المعادن الأسترالي فاتورة بقيمة 1.3 مليار دولار اليوم، استنادًا إلى القيمة التقديرية لخسائر حرائق الغابات.
ويستخدم نشطاء البيئة هكذا نوع من الضغوط لحث الشركات والسياسيين على قطع علاقاتهم مع جماعات الضغط العاملة في مجال التعدين.
من جهته، يعتقد جاك إيغان الذي فقد منزله بالحرائق الأخيرة على الساحل الجنوبي لولاية نيو ساوث ويلز، أن جماعات الضغط التابعة لصناعة التعدين تعرقل الاستجابة للتغير المناخي.
الحرائق ستطفئ قريبا
وفي بارقة أمل، أعلنت السلطات الاسترالية أمس أنه من المرتقب ان تنتهي أزمة الحرائق غير المسبوقة في استراليا في الأيام المقبلة بسبب الأمطار الغزيرة التي من شأنها أن تخمد عشرات الحرائق في جنوب البلاد.
وأدت عدة أيام متتالية من الأمطار الى فيضانات مفاجئة في ولايتي نيوساوث ويلز في الجنوب وكوينزلاند وخصوصا في مناطق التهمتها النيران في الأسابيع الماضية.
وشهدت سيدني بشكل خاص في الأيام الماضية هطول أعلى معدل من الأمطار منذ 30 عاما.
وأعلن مكتب الأرصاد الجوية أن 391,6 ملم من الامطار هطلت خلال أربعة أيام على أكبر مدينة في البلاد، أي الكمية الاكبر لمثل هذه الفترة منذ أن سجلت 414,2 ملم في شباط/فبراير 1990.
وساهمت الأمطار في إخماد العديد من الحرائق وأحدها كان أتى على 500 ألف هكتار في شمال المدينة.
وأشار جيمس موريس الناطق باسم خدمات الإطفاء الريفية في نيوساوث ويلز الى 30 حريقا لا يزال مشتعلا الاثنين لكنه أشار الى أن الأمطار ستخمدها سريعا. وأضاف أنه "من المرجح أن تخمد النيران بحلول نهاية الأسبوع".