هو السؤال الحاضر أبداً في العناوين المحليّة وهو يعود اليوم بقوّة بعد أن اتفق حوله ألد أعداء الأمس، إنه الإتفاق النادر في تاريخ أستراليا!
أن تتفق النقابات العمالية مع أرباب المصالح الكبرى على مطلب واحد هو فعلاً من الندرة بشكل تجعل منه اتفاقاً تاريخياً. وإجماع هذين القطاعين جاء لصالح Big Australia أي لصالح عدم خفض أعداد المهاجرين والحفاظ على المستوى المعمول به للهجرة رغم الدعوات المتكررة لخفض هذه الأعداد إلى النصف.
ويتوقّع أن تصدر اليوم وثيقة موحّدة تجمع النقابات العمالية ACTU والمصالح الكبرى ولوبي إثني يمثّل المهاجرين من مختلف الإثنيات تطالب الحكومة بعدم خفض أعداد المهاجرين السنوية وهي 190000 مهاجر بالسنة الواحدة لئلا يؤثر ذلك على نمو الإقتصاد.
وسوف يطلق اسم الإتفاقية الوطنيّة للهجرة الدائمة أو National Compact on Permanent Migration على الوثيقة التي سيوقّع عليها نقابيّون وممثّلون عن قطاع الصناعة والأعمال إضافة إلى ممثلين عن الجاليات الإثنية.
وتنتقد الإتفاقية الجدل حول الهجرة والمهاجرين معتبرة أنه أصبح سامّاً ويشجّع على الكراهية للمهاجرين ويتجاهل منافع ذوي المهارات منهم.