هذا وقد كانت الشبكة الاخبارية قد حصلت على وثائق حكومية في غاية السرية تخص وكالة الاستخبارات آزيو والشرطة الفدرالية والسياسات الحكومية في الشرق الأوسط وغيرها من المعلومات الحكومية بعد العثور عليها في درج خزانة بيعت في محل للأثاث القديم في العاصمة الفدرالية كانبرا في حادثة تعتبر اكبر انتهاك لسرية المعلومات الحكومية في تاريخ أستراليا.
وبعد أن سارع رئيس الوزراء مالكوم تيرنبول لفتح تحقيق بتسريب هذه المعلومات أمس قال النائب البارز في صفوف المعارضة الفدرالية أنثوني ألبانيزي إن تسريب وثائق ذات طابع سري للغاية يعتب انتهاكاً لسرية سياسات الحكومة وأنر مقلق للغاية .
وفي حين وصف كبار المسؤولين ما حدث بالمذهل والمضحك في آن واحد تقوم لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان بمناقشة قانون جديد يمنع وسائل الاعلام من نشر وثائق سرية من هذا النوع.
بدوره قال نائب المدير العام لوكالة الاستخبارات آزيو Peter Vickery إنّ استراليا تتعرض حالياً لأكبر تهديد أمني في تاريخها مع ازدياد نشاطات التجسس من قبل دول خارجية حول العالم.
من جهة أخرى عبّر خبراء الأمن عن قلقهم من الانتهاك الفاضح للوثائق السرية التي كشف عنها مؤخراً معتبرين أن ما حصل في الأيام القليلة الماضية يؤكد على أهمية اجراء مراجعة للبروتوكولات الحكومية.
وفي تطور لافت أعلن رئيس الوزراء الأسبق كيفين راد قبل قليل أنه سيقاضي شبكة الآي بي سي الاخبارية بعد كشفها عن تقرر وزاري جاء فيه أن حكومته كانت على علم بالمخاطر التي يشكلها برنامج Home instulation scheme والذي راح ضحيته أربعة عمال.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.