قد تكون كندا من أكثر البلدان المرحبة بالمهاجرين في العالم وخصوصاً اللاجئين منهم. وقد بدا ذلك واضحاً في الخطوة السريعة التي قامت بها الحكومة الكندية بمنح اللاجئة السعودية رهف القنون التي هربت من عائلتها في السعودية حق اللجوء في وقت كانت الحكومة الأسترالية لا تزال تدرس طلب القنون.
غير أن القنون لن تكون الشخص الوحيد المحظوظ الذي سيتمكن من الإنتقال إلى كندا والإستقرار فيها قريباً بحيث أعلنت الحكومة الكندية قي تقرير الهجرة السنوي الصادر عن وزارة الهجرة واللجوء والمواطنة، أنها تخطط لاستقبال نحو مليون مهاجر إضافي خلال السنوات الثلاث المقبلة.
هذا الرقم يعني أن عدد سكان البلاد البالغ حالياً 36.95 مليون نسمة سيزيد نحو واحد بالمئة كل سنة علماً أن كندا هي ثاني أكبر بلد في العالم من حيث المساحة بعد روسيا.
وكانت كندا قد منحت الإقامة الدائمة لأكثر من 286,000 شخصاً خلال عام 2017 . وبحسب مخطط وزارة الهجرة واللجوء والمواطنة، هذا العدد سيرتفع إلى 350,000 في العام 2019، 360,000 في العام 2020 و 370,000 في العام 2021 أي أكثر من مليون شخص خلال ثلاث سنوات.
ومن جانبه شدد وزير الهجرة واللجوء والمواطنة أحمد حسين، الذي وصل بدوره إلى كندا كمهاجر من الصومال، على المساهمة الإيجابية للقادمين الجدد في الحياة الإقتصادية والإجتماعية لبلاده.
وتأتي هذه الخطوة التي قامت بها كندا في وقت تسعى دول غربية أخرى ومن بينها أستراليا إلى التشديد في سياسات الهجرة والتقليل من أعداد المهاجرين.
شارك
