وجهت السلطات لشاب في الحادية والعشرين من عمره اتهامات بالتخطيط لأعمال إرهابية محتملة وترويج الإرهاب والانضمام إلى جماعة إرهابية.
وكانت السلطات قد ألقت القبض على الشاب الذي ينحدر من خلفية عربية في منطقة Riverwood بالأمس بعد أن نشر مواد دعائية تحض على الإرهاب عبر موقع إنستغرام. وداهمت السلطات منزله بعد يوم واحد من نشر المواد التحريضية.
وقالت السلطات أن العملية الأمنية لا علاقة لها بواقعة الطعن بالسكين التي حدثت في لندن خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وخلال الأشهر الستة الماضية، بدأ الشاب ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي مواد دعائية متطرفة وسعى لتجنيد آخرين، خاصة المراهقين بين سن السابعة عشر والثامنة عشر، من أجل الانضمام إلى تنظيم داعش.

A 21-year-old man was arrested in Sydney, this week, accused of terror offences. Source: Supplied
وقام المتهم أيضا بتحميل ملف يشرح كيفية استخدام السكاكين وبعد الأدوات الحادة الأخرى لتنفيذ هجمات إرهابية. وقال التحقيق إنه لم يكن لديه هدف محدد بعد ولم تكن هناك خطورة مباشرة وآنية.
وقال مساعد مفوض الشرطة الفيدرالية الأسترالية إيان ماكارتني إن نشاط الشاب كان حصريا على الإنترنت، ولم يقوم بأي أنشطة على أرض الواقع. وقال أمام الصحفيين "قررنا التصرف مبكرا لأن هذا ما كان ينبغي فعله، كنا قلقين بشأن نشاطه."
وأضاف "يمكننا القول أن هناك استمرارية فيما يخص سلوكه المتطرف وكنا قلقين من تصاعد هذا النشاط ليصل إلى مرحلة تشجيع العنف المدفوع بأهداف سياسية."

NSW Police Assistant Commissioner Mark Walton and Australian Federal Police (AFP) Assistant Commissioner Ian McCartney speak to the media. Source: AAP
وقالت السلطات إن الشاب تربطه صلات بآخرين سبق أن وُجهت إليهم تهم الإرهاب في أستراليا. وقالت مساعد الشرطة الفيدرالية إن الشرطة استخدمت قانون الأمن الإلكتروني الذي تم إقراره في عام 2018 للدخول إلى رسائل المتهم الإلكترونية المشفرة.
وقال ماكارتني إن هجوم جسر لندن خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية لم يكن "عاملا رئيسيا" في عملية يوم أمس لكنه حفز السلطات على إبقاء المتهم تحت الملاحظة. وأضاف "عندما يتم ارتكاب عمل إرهابي في دولة أخرى، يتولد عنه تغطية إعلامية مكثفة ونحن دائما قلقون من تأثير ذلك على الناس هنا في أستراليا من ناحية استمرارية التطرف."
ومن المقرر أن يظهر المتهم اليوم أمام محكمة باراماتا المحلية، بينما قالت الشرطة إنها لا تتوقع إلقاء القبض على المزيد من الأشخاص.
وقال وزير الأمن الداخلي بيتر داتون في كانبرا "عملية القبض على المتهم تذكير لكل الأستراليين أن هذا التهديد لم ينتهي بعد."وأضاف "كما رأينا في لندن مؤخرا فإن البعض يرغب في إلحاق الضرر بدول مثل دولتنا والمملكة المتحدة."