أعلنت الشرطة الإسرائيلية العثور على السفير الصيني لدى إسرائيل دو وي ميتا في منزله الواقع في مدينة هرتسيليا الساحلية.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي إنه عُثر على السفير دو وي الذي وصل إلى إسرائيل منتصف شباط/فبراير ميتا في منزله في هرتسيليا.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إنها لن تعلق على وفاة السفير حتى تحصل على "معلومات مؤكدة". وانتشرت فرق الشرطة والطب الشرعي في منزل السفير الذي يحيط سور منخفض وحديقة مورقة.
وأكد روزنفيلد أن وحدات الشرطة كانت في الموقع "كجزء من الإجراءات الروتينية (...) لكن ليس هناك تحقيق في وفاته"، ما يوحي باستبعاد الفرضية الجرمية.
ولم تكن زوجة السفير البالغ من العمر 57 عاما، أو ابنه يقيمان معه في إسرائيل.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليومية، أن عثروا على وي ميتا في فراشه دون وجود لأي علامات عنف جسدي. ونقلت الصحيفة عن ميغان دايفد أدوم من خدمات الطوارئ في إسرائيل أن الوفاة تبدو ناجمة عن أزمة قلبية.
لكن المتحدث باسم الخدمات الطبية لم يقدم أي معلومات رسمية حتى الآن عن سبب الوفاة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن "السفير كان دبلوماسيا مرموقا وساهم في تعزيز العلاقات الثنائية خلال الفترة القصيرة التي أمضاها في إسرائيل".
وقبل توليه منصب سفير بلاده في إسرائيل شغل دو وي منص سفير الصين في أوكرانيا، وفق سيرته الذاتية المنشورة على الموقع الإلكتروني للسفارة.
وخضع لدى وصوله إلى إسرائيل للحجر الصحي لمدة 14 يوما بسبب تفشي فيروس كورونا، وذلك وفق مقابلة مع وسائل إعلام محلية في أيار/مايو.
ويأتي تعيينه في إطار تعزيز الاستثمارات الصينية في إسرائيل، ما وضع الاخيرة أمام مهمة بالغة الدقة لإيجاد توازن بين علاقاتها مع بكين التي تخوض حربا تجارية مع الولايات المتحدة، والروابط المتينة مع واشنطن، أكبر حلفاء الدولة العبرية.
وعززت كل من الصين وإسرائيل، الحليف القوي للولايات المتحدة الأميركية، تعاونهما في قطاعات التكنولوجيا الفائقة وغيرها من القطاعات.
وأبلغت الولايات المتحدة إسرائيل قلقها بإزاء تزايد الاستثمارات الصينية في البنى التحتية الإسرائيلية وفي قطاعات بالغة الحساسية على غرار التكنولوجيا المتقدمة.
وفي زيارته الأخيرة لإسرائيل هذا الأسبوع حض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إسرائيل على الحد من الاستثمار الصيني في قطاعاتها الاستراتيجية.
وجاء في تعليق كتبه المتحدث باسم السفارة الصينية وانغ يونغ جون نشرته صحيفة "جيروزالم بوست" أن بومبيو لم يقدّم أي دليل على أي "مخاطر أمنية" على صلة بالاستثمارات الصينية في إسرائيل معتبرا أن التعاون بين بلاده والدولة العبرية يخدم مصالح البلدين.
شارك


