تقول الطالبة Xiao Chen (اسم مستعار) أن الأمر يبدأ بمكالمة هاتفية تفيد بوجود طرد باسم الضحية وقد يذكر المتصل أنه هناك حاجة للتواصل مع الشرطة قبل إتمام عملية التوصيل.
وبالنسبة ل Chen مثلت هذه المكالمة بداية سلسلة من الطلبات المشبوهة لمدة 10 أيام حيث انتهى بها الأمر في نهاية المطاف في فندق مطار ملبورن وعثرت عليها الشرطة فيما بعد بمفردها وواقعة في حيرة من أمرها في نيسان/أبريل من العام الماضي.
وتابعت Chen حديثها قائلة أن العصابة التي أوقعت بها اعتمدت نوعاً من الألعاب الذهنية للتحكم بعقلها وكان خداعهم مقنعاً لدرجة أنه عندما نفدت أموالها الخاصة، دربها المحتالون على كيفية الحصول على المزيد في حيلة محبوكة الخيوط أدت الى خسارتها لما يناهز النصف مليون دولار.
وفي حالات أخرى، قامت هذه العصابات بتخويف الضحايا من تهم جنائية في الصين فضلاً عن طلبهم من الضحايا التمثيل بأنهم مخطوفون بحيث يستخدمون هذه الصور لاحقاً لابتزاز العائلات في الصين للحصول على مزيد من الأموال.
برنامج The Feed التقى أيضاً أحد المخادعين السابقين الذي أفاد بأن معظم أفراد هذه العصابات يتلقون تدريبا نفسيا يساعدهم في الايقاع بالضحايا واضاف أنه تمكن ذات مرة من الحصول على 200 ألف دولار من أحد أصحاب الحظ العاثر الذين أوقعهم القدر في شباك الاحتيال.
وجدير بالذكر أن أرقام رسمية أسترالية أشارت الى أن مجموع المبالغ التي سُلبت عبر هذه العصابات التي تستهدف الناطقين باللغة الصينية وصلت الى 9 ملايين دولار.