قالت وسائل إعلام صينية إن أستراليا تعزز من جهودها للتجسس على بكين مع استمرار التوترات في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
جريدة Global Times التي يديرها الحزب الشيوعي الصيني اتهمت أستراليا بشن هجمات تجسيسية وتعزيز جهودها من خلال إرسال جواسيس إلى الصين. وقالت الصحيفة إن أستراليا تشجع الطلاب الصينيين على الانشقاق والتجسس وتقوم بالترويج "لأخبار مزيفة" من أجل تعزيز فرضيات حول قيام الصين بالتجسس.
التقرير اعتمد على مصادر مجهولة في وكالات إنفاذ القانون في الصين، وأدعى أن أستراليا وضعت أجهزة تصنت في السفارة الصينية بالعاصمة كانبرا.
من جانبه رفض رئيس الوزراء سكوت موريسون الرد على تلك الادعاءات بشكل مباشر وقال للصحفيين "لن أعتمد على وسائل الإعلام الحكومية الصينية كمصادر لتوجيه الأسئلة."
ونشرت الجريدة صور لما أسمته "مواد التجسس" تظهر بوصلة و مفكرة للتدوين وقناع وقفازات وخريطة لشنغهاي وفلاش ديسك، وقالت إنها مواد تم مصادرتها من عملاء أستراليين.
وحذرت الجريدة المملوكة للحكومة من أن الوكالات الصينية ستأخذ إجراءات قاسية للرد على عمليات التجسس الاسترالية. من جانبه قال الدبلوماسي السابق والنائب البرلماني عن حزب الأحرار دايف شارما إن هذا التقرير يفتقر للمصداقية.
وقال شارما "هذه حملة معلومات مضللة تقليدية، هدفها تلطيخ المياه."
جاء هذا التقرير بعد ايام من قيام جهاز الاستخبارات الأسترالي والشرطة الفيدرالية بمداهمة منزل النائب في برلمان نيو ساوث ويلز شوكت مسلماني للتحقيق في مزاعم بقيام عملاء للصين باختراق مكتبه.
وتم تعليق عضوية مسلماني وقرر الحصول على إجازة من البرلمان لحين انتهاء التحقيقات مؤكدا أنه لا يخضع للتحقيق وأنه لم يرتكب أي مخالفات.