وفي خطاب هام ألقاه تادج أثناء اجتماع مغلق ضم قيادات أسترالية وأوروبية في العاصمة البريطانية لندن، دعا الليلة الماضية إلى تشكيل جبهة للدفاع عن القيم الليبرالية الغربية لمواجهة تحديات الهويات المركبة وما يمكن أن تفضي إليه من تشريع لممارسات وسلوكيات مجتمعية ينبغي عدم التساهل معها حسب رأيه.
وطرح تادج على سبيل المثال، مسألة ختان الإناث والتي استغرقت الدول الاوروبية عدة سنوات قبل أن تأخذ موقفاً قوياً ضدها كونها ممارسات "بربرية" وينبغي أن يُنظر إليها كممارسات غير قانونية من الأساس.
وفي أعقاب انخفاض أعداد المهاجرين الى 163 ألف مهاجر هذا العام، بالمقارنة مع الحد الأعلى الذي ناهز 190 ألف مهاجر في ظل حكومات عمالية، أشار تادج إلى تغييرات محتملة في عملية التدقيق من أجل التأكد من توافق المهاجرين الجدد مع القيم الأسترالية.
واضاف أن الممارسة الحالية المتمثلة في منح الإقامة الدائمة لحوالي 100 ألف مهاجر في السنة قبل وصوله الى البلاد، بحاجة إلى "مزيد من الدراسة".
وفي معرض خطابه، قال تادج أنه في الوقت الذي يتم التسويق لنموذج التعددية الثقافية الأسترالي بوصفه مثالاً فريداً على النطاق العالمي، فإنه يواجه تحديات تهدد بنيته بشكل مشابه لما يحدث في بريطانيا مثل الفصل العرقي والممارسات المخالفة للقيم الليبرالية.
ولم ينسى تادج التذكير بالتزام حكومة الائتلاف بإدخال تعديلات على اختبار مهارات اللغة الإنجليزية لأولئك الذين يسعون للإقامة الدائمة.
وختم تادج بالإشارة إلى نجاح أستراليا في تأمين حدودها والخطوة التالية تتمثل بحسن اختيار الأشخاص الذين يرغبون بالحصول على الجنسية ممن يحترمون قيم البلاد ويسهمون في نهضتها.