جددت سوزان لي، زعيمة حزب الأحرار، تأكيدها أن الائتلاف سيطرح خلال الأسابيع القليلة المقبلة مزيدًا من التفاصيل بشأن خطته لخفض أعداد المهاجرين إلى أستراليا، معتبرةً أن مستويات الهجرة الحالية "مرتفعة للغاية" وتتطلب معالجة فورية.
ويأتي هذا التحرك في ظل خلافات واسعة داخل صفوف الحزب، بعدما دعا عدد من نواب الصفوف الخلفية — من بينهم جاسينتا نامبيجينبا برايس - إلى إجراء تخفيضات كبيرة في مستويات الهجرة.
وتفاقمت التوترات الداخلية عندما أُقيلت السيناتور برايس من منصبها في وزارة الظل بعد جدل استمر أسبوعًا بسبب تصريحات أدلت بها بشأن الجالية الهندية، قبل أن ترفض لاحقًا دعم لي كزعيمة للحزب.
ورغم تلك الانقسامات، شددت سوزان لي على أن خفض الهجرة سيكون محورًا رئيسيًا في برنامجها السياسي خلال الفترة القادمة، مؤكدة أن العمل على صياغة سياسة شاملة للهجرة قطع شوطًا كبيرًا خلال الأشهر الماضية.
وفي ملف آخر أثار جدلاً سياسيًا، أعلن الائتلاف المعارض عن سياسة جديدة للطاقة والمناخ تتضمن التخلي عن هدف خفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030، بالإضافة إلى إزالة بند "خفض الانبعاثات" من أهداف هيئة تشغيل سوق الطاقة الأسترالي أي إم أو (AEMO).
وكشفت سوزان لي عن ملامح السياسة خلال مؤتمر صحفي في كانبيرا، بمشاركة دان تيهان (Dan Tehan) المتحدث باسم المعارضة لشؤون الطاقة والمناخ، وزعيم حزب الوطنيين ديفيد ليتلبراود (David Littleproud).
وتركز الخطة الجديدة على تعزيز القدرة التحميلية وخفض تكلفة الطاقة للمستهلكين، مع فتح الباب أمام توسيع إمدادات الغاز كجزء رئيسي من مزيج الطاقة، فيما لم تستبعد لي إمكانية إنشاء محطات فحم جديدة "لدعم الطاقة المتجددة".
وجاء الإعلان عقب مفاوضات مطوّلة بين حزبي الأحرار والوطنيين، انتهت بالاتفاق على التخلي عن هدف "صفر انبعاثات"، بالإضافة إلى سحب هدف 2030 من التشريعات الحالية.
دان تيهان: الحكومة لم تحقق أهداف القدرة على تحمل التكاليف ولا خفض الانبعاثات
وقال دان تيهان إن حكومة العمال أخفقت في تحقيق هدفين أساسيين في قطاع الطاقة: خفض الانبعاثات وتوفير الطاقة بأسعار معقولة.
من جانبه، دافع ديفيد ليتلبراود عن تعديل تفويض هيئة تشغيل سوق الطاقة، معتبرًا أن هذا التغيير ضروري لتعزيز القدرة الإنتاجية في الشبكة الكهربائية.
وأكد أن حزبه لا يعارض الطاقة المتجددة، لكنه يسعى إلى إيجاد "التوازن الصحيح" بين مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة لضمان استقرار النظام الكهربائي وخفض التكاليف.
وقال الائتلاف إنه لا يزال ملتزمًا بخفض الانبعاثات "بمعدلات سنوية متوسطة كل خمس سنوات" وفق التزامات أستراليا الدولية، رغم التخلي عن الأهداف المحددة سابقًا.
شارك
