غالباً ما شكّلت زيارة المشاهير الى اسرائيل جدلا كبيراً، كما حصل مؤخراً مع الفنانة النيوزيلندية لورد التي اضطرت لإلغاء حفلها في تل أبيب بعد تعرضها لضغوطات عديدة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعين خاصة من مناصري حركة المقاطعة الدولية BDS والتي ترمز الى المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات لإنهاء القمع الإسرائيلي للفلسطينيين والضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي.
وكلما قرر أحد الفنانين والمشاهير زيارة اسرائيل، يتم طرح نفس السؤال الأخلاقي، حول ما اذا كانت هذه الزيارة تعني دعما لسياسة اسرائيل وتجاهل القضية الفلسطينية.
ومؤخراً، تعرّض الممثل الكوميدي المشهور جيري ساينفلد لحملة واسعة من الانتقادات بعد ان تم تداول صور تجمعه مع مدربين عسكريين اسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقام جيري باصطحاب عائلته الى معسكر لمكافحة الارهاب تحت اسم "معسكر كاليبر 3"، والذي يعتبر بمثابة معلم سياحي بالنسبة للإسرائيليين والسياح في المنطقة، ويقدم نشاطات تدريبية لمكافحة الارهاب ويعطي فكرة للسياح عن طريقة مكافحة الجيش الاسرائيلي لأي هجمات يتعرض لها. ويخضع السياح في هذا المعسكر الى تدريب حول كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة، وكيفية حماية أنفسهم في حال تعرضوا لهجوم ارهابي.
وتبين في بعض الصور المأخوذة من هذا المعسكر أن الاهداف التي تستخدم في التدريب تحمل صور رجال ذوي ملامح عربية وشبان يعتمرون الكوفية الفلسطينية.
ويقع هذا المعسكر في أراضي الضفة الغربية المحتلة وقام بنشر صور لجيري ساينفلد أثناء زيارته للمعسكر مع عائلته برفقة رجال مسلحين، وهو يحمل سلاحاً، الأمر الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب موجة كبيرة من التفاعل والتعليقات المنتقدة لجيري ساينفيلد. واتهمه العديد من المغردين ومستخدمي المواقع بالعنصرية ودعم سياسة إسرائيل العنصرية ، كما اعتبر البعض ان المعسكر يشجع على الاحتلال العسكري وان السياحة العسكرية هي نشاط مقرف، كما قال البعض.