وعلى الرغم من أن نسبة تلقيح الاطفال تتجاوز 90% إلا أنه في المقابل تصل هذه النسبة إلى 51% لدى كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 64 عاماً والذين لا يتلقون لقاحي الحمى و الالتهابات الرئوية.
سنتعرف على قصة كيفين البالغ من العمر 74 عاماً والذي حدثت له أعراض الحمى العادية العام الماضي ولكن انتهى به الامر بالتهاب رئوي حاد بقي على إثره طريح الفراش يعاني من ضيق في التنفس والتعرق الشديد والسعال الشديد واحتاج أشهر للشفاء من هذه الاعراض جميعها.
وتقول البروفيسورة Raina MacIntyre المتخصصة في الامراض المعدية في جامعة نيوساوث ويلز إن بعض هذه الامراض قد تؤدي بالفعل إلى الوفاة لذلك لا يجب الاستهانة بها نهائياً.
وتضيف البروفيسورة في ما يتعلق بالحمى أنها من الامراض التي يمكن الوقابة منها والتخفيف من اعراضها عن طريق أخذ اللقاح عوضاً عن الازمة التي تنشأ كل بداية فصل شتاء وامتلاء المستشفيات بالمرضى بأعراض الحمى والسعال والام المعدة.
وعلى الرغم من كون المطاعيم او اللقحات مجانية للعديد من هذه الامراض إلا أن نسبة الاسترالين الذين لا يأخذونها تعد مرتفعة وبرأي البروفيسورة راينا فإن الأسباب هي:
1- ضيق الوقت بالنسبة للبالغين حيث لا يوجد وقت فراغ لديهم للذهاب للعيادة لأخذ اللقاح
2- لا يوجد سجلات مخصصة للقاحات البالغين كما للاطفال عند الاطباء العامين ما يجعل الامر صعباً للتتبع.
3- نظرة الاطباء والممرضين أنفسهم للقاح ليست نفسها للقاحات الاطفال من حيث الاهمية لذلك من المهم بحسب البرفيسورة تذكير الاطباء وتوعيتهم بأهمية تعريف المرضى باللقاحات المتاحة.
وأطلقت جامعة نيوساوث ويلز بحثاً بعنوان Vaccine and Infection والذي يهدف إلى رفع مستويات البالغين الذي يأخذون اللقاحات، وتلفت إحدى العاملات على البحث الدكتورة Holly Seale النظر إلى المجموعات الاكثر عرضة للامراض في المجتمع وهم المسافرين والمهاجرين واللاجئين والسكان الاصليين.
وتقول الدكتورة هولي إن هذه الفئات هي الاكثر تراجعا عن غيرها في مستويات اللقاح والسبب يكون بعض الاحيان مادياً حيث بعض المسافرين لا يحملون تأميناً صحياً يعينهم على أخذ اللقاح في أستراليا وغيرها من الاسباب. وأشارت الدكتورة هولي إلى أهمية رفع الوعي في أهمية أخذ اللقاحات والمطاعيم في اماكن العمل وفي مراكز التجمعات للجاليات وغيرها.