"العنصرية موجودة بيننا": الناشط والمحلل الرياضي كريغ فوستر يعارض اقتراح إزالة يافطات "لا للعنصرية" من شوارع سيدني

في خطوة مثيرة للجدل، قام أحد أعضاء مجلس بلدية Woollahra بتقديم اقتراح لإزالة لافتات الشوارع المناهضة للعنصرية وقال إن هذه اللافتات ليس لها مكان في البلدية.

Former Socceroo and human rights advocate Craig Foster.

Former Socceroo and human rights advocate Craig Foster. Source: AAP

شعر النشطاء وأعضاء المجالس المحلية بالارتياح من بقاء 12 لافتة مناهضة للعنصرية في منطقة مجلس Woollahra في سيدني بعد فشل اقتراح لإزالتها مؤخرا.

وقدم أعضاء المجلس توني زلتزر وبيتر كافانا وماري لو جارفيس الاقتراح، بحجة أن وجود اللافتات غير مبرر وقالوا "لا توجد تقارير عن حوادث عنصرية أو شتائم أو عنف من أي نوع في مدينتنا".

وجاء في نص الاقتراح: "في الشوارع التي أقيمت فيها هذه اللافتات، يشعر السكان المحليون بأنهم عنصريون".

"هذه اللافتات لا تمثل مجتمعنا بشكل صحيح وهي ببساطة مستوردة من مجتمع آخر أو منطقة محلية أخرى حيث قد تنتشر العنصرية".

وتم رفض الاقتراح بعد أن صوت المجلس البلدي Woollahra بأغلبية 8 مقابل 7 أصوات للإبقاء على لافتات "العنصرية غير مرحب بها".
المستشارة لويز إلسينغ، التي طرحت الاقتراح الأول لإدخال لافتات الشوارع، قالت لقناة SBS الإخبارية إن "العنصرية موجودة في منطقة Woollahra".

وأوضحت إلسينغ: "لهذا السبب تتلقى العديد من مؤسساتها منحًا من الحكومة الفيدرالية التي تندرج تحت بند "مجتمع أكثر أمانًا".

وأضافت المستشارة: "نحتاج جميعًا إلى الوقوف ضد العنصرية، وتعتبر اللافتات إحدى الطرق التي يمكن لمجلس Woollahra أن يقوم بها لدعم الأقليات بالمدينة".
Woollahra Council
Councillor Luise Elsing and Mayor Susan Wynne with #RacismNotWelcome signs. Source: Woollahra Council website
ويعتبر كريج فوستر، معلق كرة القدم السابق في SBS، من مؤيدي حملة اللافتات في الشوارع التي تحمل الهاشتاغ #RacismNOTWelcome.

في يونيو/حزيران 2021، تمكنت الحملة من كسب الدعم الوطني في مؤتمر جمعية الحكومات المحلية الأسترالية في كانبرا - وهي منظمة تمثل 537 مجلسًا محليًا في جميع أنحاء البلاد.

ولكن على الرغم من نجاح الحملة، قال فوستر إن العديد من المجالس الصغيرة في جميع أنحاء البلاد أبدت اعتراضها على تلك اللافتات.
وقال فوستر في تصريحات لـ SBS الإخبارية: "أتساءل من الذي قد يرغب في معارضة حملة مناهضة العنصرية والتي تتعلق بتطبيع المناقشات والمحادثات حول العنصرية التي أعتقد أنها أصبحت واضحة لنا جميعًا في أستراليا بمختلف الصور".

وتابع فوستر تصريحاته موضحا: "عندما نرى معارضة للحركات المناهضة للعنصرية، يمكننا أن نفهم الضغوط التي تمنع الناس من التقدم والإدلاء بشهادتهم في حوادث العنصرية".

وقال فوستر من وجهة نظره إن الكثير من العنصرية في أستراليا مخفية نتيجة للضغوط المؤسسية والاجتماعية "على الناس ألا يتحدثوا ويثيروا المشاكل" و"عدم قول الحقيقة" حول كيفية معاملتهم.

وختم فوستر تصريحاته قائلا: “إذا كنا نعتقد حقًا أن العنصرية ليست موجودة في أستراليا، فنحن لا نبحث بجدية كافية، نحن لا نفهم ما هي العنصرية، وعلينا أن ننظر إلى أنفسنا، لا إلى معارضة حملة مناهضة العنصرية".
وقالت المستشارة ماري لو جارفيس، مخاطبة المجلس يوم الاثنين الماضي، إنها عارضت باستمرار وضع اللافتات في شوارع المدينة.

"وضعت اسمي في التوصية بشأن إزالة اللافتات من المجلس".

وأضافت: "لماذا قمت بذلك؟ لأنك إذا لم تدافع عن شيء ما فلن تتمكن من التمسك بأي مبدأ أو قضية معينة".

وقالت إن اقتراح تعليق اللافتات كان "مثالًا آخر على مفهوم "الاستنارة" والذي أفهم أنه قد تم نسخه من خطة مجلس مدينة سيدني".

"بدلاً من جعل الجميع يشعرون بالرضا عن أنفسهم، فقد خلق وجود اللافتات حالة من القلق والتربص في مجتمعنا".

"أعتقد أن قرار وضع اللافتات كان معيبًا".

"إلى أي مدى يمكن لهذا الأمر أن يستمر؟ هل نضع بعد ذلك إشارات على أن الشوفينية (القومية المتطرفة) غير مرحب بها هنا؟ في رأيي، هذا لن يفيد ولو قليلاً في الحد من العنصرية".
وفي تقرير حصري، قام برنامج The Feed بتغطية حالة في الضواحي الشرقية لسيدني العام الماضي لرجل يبلغ من العمر 64 عامًا ملامحه آسيوية تعرض للتحرش اللفظي من قبل شخصين من البيض.

كما تناول النائب الفدرالي دايف شارما عن منطقة Wentworth الهجمات المعادية للسامية في الدائرة الانتخابية التي تشمل ضواحي Woollahra.

وقال شارما في فبراير/شباط: "لسوء الحظ، كانت الجالية اليهودية في وينتورث هدفًا لعدد من الهجمات العنصرية في السنوات الأخيرة".

"هناك حاجة واضحة إلى تدابير أمنية معززة لضمان قدرة المجتمعات الإثنية على ممارسة عقائدها بحرية ودون خوف".

"من المهم أن نفعل كل ما في وسعنا لحماية المجتمعات الضعيفة والأقليات من هذا وغيره من أشكال التعصب والعنصرية".

شارك

4 مدة القراءة

نشر في:

آخر تحديث:

By Nabil Al Nashar, Eden Gillespie

المصدر: SBS News




Share this with family and friends


تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand