توفي مساء أمس أحد ركاب السفينة السياحية أرتانيا الراسية أمام شواطئ ولاية غرب أستراليا بعد إصابته بفيروس كورونا.
ونقل الرجل البالغ من العمر 60 عاما لمستشفى في بيرث حيث توفي هناك، مما رفع عدد ضحايا غرب أستراليا إلى ثلاث، في حين ارتفع إجمالي الحالات في الولاية بزيادة مقدارها 22 حالة جديدة.
من بين الحالات الجديدة تسعة حالات من السفينة أرتانيا وثمانية من سفن سياحية أخرى.

The cruise ship Artania is seen docked in Fremantle harbour. Source: AAP
وتواجه أستراليا إختياراً صعبا مع السفن السياحية الرابضة في مياهها الإقليمية، حيث تطالب ثمانية سفن بالسماح لركابها الذين ظهرت عليهم الأعراض بالنزول والعلاج في أستراليا، وترفض أستراليا المقترح.
وتحمل السفن أكثر من 15 ألف من أفراد الطواقم والمسافرين.
وجددت استراليا التأكيد أنّها لن تسمح لطواقم السفن السياحية الحاملة على متنها إصابات بفيروس كورونا المستجد، الرسو في موانئها.
وقال مدير شرطة الحدود مايكل اوترام للصحافة الجمعة، "طلبنا من هذه السفن مغادرة المياه الإقليمية الأسترالية".
وأشار إلى انّه "في حال كان ثمة مرحلة (تجبر) السفن على العودة إلى المكان المسجّلة فيه، فهو بلا شك خلال مرحلة تفشي وباء عالمي".
وترفع عدة سفن ما يسمى بأعلام الملاءمة، مكان التسجيل، وبخاصة بنما والباهامس وليبيريا، غير أنّ هذه الدول تفتقر إلى الوسائل الطبية والصحية الكافية لاستقبال أشخاص مصابين بالفيروس.
وصارت هذه الأزمة عالمية خلال المرحلة الراهنة، إذ تسعى سفن عديدة للالتجاء في موانىء أكثر أمناً مقارنة بغيرها كما في فلوريدا أو يوكوهاما في اليابان أو بيرث في أستراليا.
وتثير هذه الأزمة غضب العديد من السلطات الوطنية، على غرار السلطات الأسترالية التي تعتبر أنّ الشركات المالكة للسفن غير مسؤولة.