أكدت الحكومة الفيدرالية أن سلالة قاتلة من إنفلونزا الطيور وصلت إلى إحدى جزر شبه القارة القطبية الجنوبية في أستراليا.
يأتي التأكيد بعد أن لاحظ باحثون من برنامج أنتاركتيكا الأسترالي مستويات مرتفعة بشكل غير عادي من الوفيات بين الفقمات في جزيرة هيرد - وهي جزء من جزر ماكدونالد، إحدى الجزر الأسترالية - في الشهر الماضي.
وقالت وزيرة الزراعة جولي كولينز في بيان: «في حين أن اكتشاف إنفلونزا الطيور H5 في جزيرة هيرد لا يزيد بشكل كبير من المخاطر على أستراليا، إلا أنه يعزز الحاجة المستمرة لأستراليا لمواصلة التركيز على الاستعداد لتفشي محتمل».
وقالت الحكومة إن النتائج كانت متوقعة ولا تزيد بشكل كبير من مستوى المخاطر الحالي في أستراليا.
أستراليا هي القارة الوحيدة التي لم تسجل بعد تفشي سلالة H5N1 شديدة العدوى، والتي تم اكتشافها لأول مرة في عام 1996.

Source: SBS
وكانت هناك تقارير متزايدة عن تفشي المرض في السنوات الأخيرة في كل من الحيوانات البرية والداجنة في جميع أنحاء العالم، حيث تشير التقديرات إلى نفوق ملايين الطيور المستزرعة والبرية.
هل يمكن أن تصل إنفلونزا الطيور إلى أستراليا؟
وفي حين أن جزيرة هيرد بعيدة جدًا - تقع على بعد أكثر من 4000 كيلومتر جنوب غرب بيرث و 1700 كيلومتر شمال القارة القطبية الجنوبية - يقول العلماء إنه لا يزال هناك احتمال أن يصل المرض إلى البر الرئيسي الأسترالي.
وقالت سانجايا سيناناياكي، المتخصصة في الأمراض المعدية في كلية الطب وعلم النفس بالجامعة الوطنية الأسترالية، إن هذا بفضل الطيور المهاجرة.
وقالت سيناناياكي لـ SBS News في أكتوبر/تشرين الأول: «يمكن للطيور أن تتنقل في أي مكان - هناك دائمًا خطر حدوث ذلك، تمامًا كما حدث في الولايات المتحدة».
وتجدر الإشارى إلى أنه في العام الماضي، تمت إضافة الماشية إلى قائمة الحيوانات المصابة بالفيروس بعد انتشاره عبر المزارع في العديد من الولايات الأمريكية.
وأضافت سيناناياكي أن هذا يعني أن المراقبة ستكون أساسية، مما يشجع على إجراء الاختبارات والحجر الصحي مبكرًا إذا كان هناك حتى «أدنى شك» في أن مجموعات الطيور أو الماشية في أستراليا مريضة.
وقالت كولينز إن الحكومة تستثمر أكثر من 100 مليون دولار لتعزيز التأهب لأنفلونزا الطيور وتعزيز قدرة الاستجابة الوطنية الأسترالية.
وصرح وزير البيئة والمياه موراي وات إن الباحثين يراقبون الانتشار العالمي لأنفلونزا الطيور «حتى نكون مجهزين بأفضل المعلومات الممكنة عندما تصل إلىنا».
وأضاف أن الرحلة البحثية الثانية إلى جزيرة هيرد، والتي من المقرر أن تصل في أواخر ديسمبر، ستجمع المزيد من المعلومات حول صحة الحياة البرية على الجزيرة.
شارك
