بينما يحتدم النقاش بين السياسيين الاستراليين حول عدد المهاجرين الواجب قبولهم كل عام في استراليا، برزت على الساحة دراسة جديدة بينت مدى التأثير الهائل للمهاجرين على القوى العاملة في استراليا.
وبين اخر استطلاع مستقل في سوق العمل في استراليا قامت به شركة Sensis خصيصا لقناة SBS ان 61 بالمائة من اصحاب المصالح التجارية الصغيرة يفضلون ان يكون عمالهم من خلفيات مختلفة لأنهم مبدعون ويضيفون افكاراً جديدة للعمل، وبدونهم ستنقص اليد العاملة في استراليا بشكل ملحوظ.
وقال 26 بالمائة من اصحاب العمل الذين تم استطلاع رأيهم ان المهاجرين ساهموا في تحسين الإنتاجية و 21 بالمائة وجد فيهم مواهب العمل التي لم يجدها محليا.
ويقول السيد ليث جبرو صاحب شركة تصوير ناجحة في منطقة ويثرل بارك: "جئت مهاجراً الى هذا البلد قبل سنين طويلة وبعد توفيقي في العمل وتكوين مصلحة تجارية ناجحة أٌفضّل ان يكون عمالي من المهاجرين الجدد لاني وجدت فيهم الابداع والموهبة التي احتاجها، وهم صبورون وينفذون كل مايُطلب منهم بسلاسة، وانا سعيد بالعمل معهم لثقتي بهم بالاضافة الى معرفتي لحاجتهم للعمل"
وذكر بيتر سونغ المسؤول في مجلس المصالح التجارية الصغيرة في استراليا ان المصالح التي توظّف المهاجرين لاتساهم فقط في تحسين الانتاج الوطني بل تساهم أيضا في اضافة التنوع الثقافي المطلوب في سوق العمل، "المهاجرين العاملين في استراليا يجلبون معهم ثقافات جديدة، مأكولات جديدة، طرق جديدة لإنجاز العمل، وهم يتعلمون منا وصبورين جدا وهذا هو التنوع المطلوب في استراليا".
ويقول البروفيسور بيتر مكدونالدز، خبير الإسكان في جامعة ملبورن "ان زيادة نسبة العاطلين عن العمل ليست بسبب الهجرة وإنما عدم رغبة العاطلين في تطوير مهاراتهم او اكتساب مهارات جديدة لهذا فهم باقون بلاعمل لحد الان" وأضاف أيضا "لولا المهاجرين الجدد لكانت القوى العاملة الأسترالية قد شاخت بشكل كبير، اعتمادنا في التطور كان يقتصر على العمال الأكبر سنا بينما الهجرة قد ساهمت بضخ دماء جديدة وعمال يافعين في سوق العمل".
وبحسب تقارير حكومية ان عدد الاشخاص فوق 65 عاماً سوف يتضاعف بحلول عام 2050 لهذا فأستراليا بحاجة الى يد عاملة فتية وماهرة اذا ارادت المحافظة على استقرار رفاهية العيش فيها.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.