أصيب طفلان بعمر ثلاث سنوات بفيروس يعرف بفيروس المخلوي التنفسي(RSV) قبل ثلاثة أسابيع ونَقلا العدوى إلى طفلين آخرين. وأُدخلا إلى مستشفى ويستميد للأطفال على وجه السرعة فيما كانت أجنحة المستشفى تعج بالأطفال المصابين بفيروس (RSV).
وازدادت حالة أحد الطفلين سوءً حيث تسارعت نبضات قلبه وواجه صعوبة في التنفس.
النقاط الرئيسية:
- أجنحة المستشفى مليئة بالأطفال المصابين بفيروس RSV الذي يضرب الجهاز التنفسي.
- يجب عدم تجاهل أي أعراض لدى البالغين؛ فالبرد الخفيف قد يكون التهاباً رئوياً وقد يعني إصابة طفل ووضعه في العناية المركزة.
- خط الدفاع الأول هو الوقاية وأخذ لقاح الإنفلونزا لتحاشي الإصابة وبالتالي تخفيف الضغط على المستشفيات.
وقالت الدكتورة بريتون: "فيروس المخلوي التنفسي RSV يؤثر على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام، بينما تصيب الأنفلونزا غالباً الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وخمس سنوات".
وأضافت: " أنها لاحظت إصابة أطفال في سن الدراسة بالأنفلونزا أكثر من المعتاد، واستدعى الأمر الخضوع للعناية المركزة."
أعداد المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي في أستراليا
تُظهر البيانات وجود 1024 حالة إصابة بفيروسRSV في النصف الأول من عام 2022 في غرب أستراليا لأعمار مختلفة، بينما سجلت ولاية كوينز لاند أكثر من 300 حالة.
أما في ولاية تسمانيا، لم تُشر البيانات وجود الفيروس المخلوي التنفسي، لكنها ذكرت ظهور زيادة أعراض تشبه إنفلونزا الشتاء
فيما توقع مسؤولو الصحة في الولاية زيادة في إصابات الجهاز التنفسي بما في ذلك كوفيد-19 والإنفلونزا وRSV وغيرها، في الأسابيع المقبلة.
ووفقًا للدكتور مايكل بونينج رئيس الجمعية الطبية الأسترالية في نيو ساوث ويلز: " ففي عامي 2020 و2021 انخفضت حالات الإنفلونزا بشكل كبير مع اتخاذ الإجراءات الوقائية لكبح انتشار كوفيد-19" .
ولكن لوحظ عدم تلقي الكثيرين للقاح الانفلونزا مجدداً مما قد يهدد بالإصابة بالإنفلونزا.
Infection of a person by respiratory viruses, illustration. Conceptual image. Source: Getty Images
وعادة ما ترتفع عدوى الإنفلونزا ثم تتلاشى، لكن الدكتور بونينج يتوقع أن يستمر موسم الإنفلونزا لعدة أشهر.
وأوضح: "أن ذلك سيعني دخول المزيد من الأشخاص، بمن فيهم الأطفال إلى المستشفى.
انتشار العدوى يؤدي إلى إجهاد الرعاية الصحية
أوضح الدكتور بريتون أنه يجب على المواطنين الوقاية من الإصابة لمنع العدوى بشتى الوسائل، وعدم تجاهل أي أعراض مهما كانت خفيفة لدى البالغين؛ فالبرد الخفيف عند أي شخص قد يكون التهاباً رئوياً لشخص آخر وقد يعني ضرورة وضع طفل صغير في العناية المركزة.
وتأتي التوصية بضرورة الوقاية، نظراً لأن نظام المستشفيات في أستراليا أصبح منهكًا ب بسبب ارتفاع الإصابة بالإنفلونزا و COVID19 كوفيد-19 في المجتمع ومقدمي الرعاية الصحية.
قال روبرتسون إن مستشفى ماونت درويت في غرب سيدني، كان في ممتلئاً عندما تم إدخال الطفلين. وكذلك الأمر بالنسبة لقسم الطوارئ".
وهذا ما حدث أيضاً في مستشفى ويستميد للأطفال.
وأعرب الدكتور قال الدكتور بونينج عن قلقه حول قدرة نظام الرعاية الصحية على تحمل هذا الوضع لذلك لابد من الوقاية لأنها ستخفف الضغط عن نظام الرعاية الصحية.
وأضاف: "نطالب الجميع التعاون خاصة في الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة."
الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها للوقاية من الإصابة بالالتهاب الرئوي:
نظافة اليدين، تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس والبقاء في المنزل عند الشعور بالأعراض، والحصول على اللقاحات.
وقالت البروفيسور كريستين ماكارتني مديرة المركز الوطني لأبحاث المناعة والمراقبة وأخصائية الأمراض المعدية للأطفال: "إن التلقيح في أستراليا هذا العام لم يكن جيداً بما فيه الكفاية".
وأضافت: "في السابق كان يتم تلقيح حوالي %50 من الأطفال الأستراليين ضد الإنفلونزا لكن هذا العام كان المعدل يزيد قليلاً عن 20%.
وأوضحت البروفيسور ماكارتني: "لم يفت الأوان بعد لتلقيح طفلك ضد الإنفلونزا. لا يزال أمامنا شهور عديدة من الشتاء ويجب أن نتحصن ".
وشددت على ضرورة البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض، وأهمية إبقاء الأطفال في المنزل عند الشعور بالإعياء للحد من انتشار الفيروس المخلوي التنفسي لأنه لا يوجد لقاح ضد هذا الفيروس حتى الآن.
فيما تقدم معظم الولايات حاليًا لقاحات الإنفلونزا مجاناً لجميع السكان.
ويهيب الأطباء بالآباء ضرورة فحص الأطفال بكوفيد-19 وكذلك الأمر التأكد من عدم الإصابة بفيروس RSV أيضًا لأنه يشكل خطرًا كبيرًا.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.
