بعد تطبيق قواعد جديدة على كيقية شراء الأدوية التي تحتوي مادة الكودايين والحصول عليها بواسطة وصفة طبية فقط ، ابتداء من الاول من شباط فبراير الجاري، تم تحذير وحثّ الأطباء على الانتباه وتحديد حالات الادمان ومتابعة المرضى الذين يعاينوهم لمعرفة ما اذا كانوا يعتمدون على الكوديين بشكل دائم.
قد يكون تحديد المرضى الذين يعتمدون على الكودين أمرا صعبا باعتبارها مشكلة خفية، ولكن دراسة نُشرت يوم الاثنين خلصت الى ان على الاطباء الانتباه لعلامات الإدمان على هذه المادة عند المرضى الذين يعاينوهم لمنع مضاعفات صحية خطيرة، والتي يمكن أن تكون قاتلة ومميتة في بعض الأحيان.
تزامنت هذه الدراسة مع تحويل الأدوية العادية مثلPanadeine, Nurofen Plus and Mersyndol التي كان يمكن شراؤها بشكل مباشرة ودون وصفة طبية، الى ادوية تحتاج الى وصفة طبية لشرائها والحصول عليها.
وتقول Dr Suzanne Nielsen احدى الباحثات في هذه الدراسة، ان على الأطباء ان يطرحوا الأسئلة المناسبة في وقت مبكر، وان يكرروا طرحها بشكل دقيق، لأن المشكلة قد لا تظهر بشكل واضح، وقد يصعب تشخيصها، ولكن المضاعفات التي يمكن ان تنتج عنها وعن دمجها او تعاطيها مع بعض الادوية الأخرى، مؤذية ومضرة.
وأظهر البحث، الذي استخدم بيانات من 41 منشورا، ان تشخيص الاعتماد على الكوديين غالبا ما يكون متأخرا، ويأتي بعد تطور الاعتماد على المادة ليصبح ادمانا او حين تظهر اعراضه على الأعضاء، وإن انتشار حالات الصحة العقلية إلى جانب الاعتماد على الكودين كان مرتفعا جدا.
وذكرت الدراسة ان الاعتماد على الدواء يمكن أن يتطور بسرعة، والأضرار قد تفوق الفوائد عند استخدامها في جرعات منخفضة مرفقة بأدوية أخرى مثل الباراسيتامول وبعض أنواع المسكنات الأخرى paracetamol and ibuprofen painkillers التي تفقد فعاليتها عند اضافة الكوديين.
وقالتا Dr Nielson ان على الأطباء بناء علاقة مع المرضى وطرح أسئلة مفصلة حول مشاكل الألم، وكمية الكوديين التي يتناولونها والفترة الزمنية التي مرت على تعاطيها واستخدامها. وأضافت إن أعراض الاعتماد على الكوديين قد لا تكون واضحة على الفور، وغالبا ما يتم تحديد الحالات الخطيرة عندما يصل الأشخاص إلى المستشفى بحالة يرثى لها وهم يعانون من تلف في الأعضاء.
وقالت الدكتور نيلسون أيضا إن العلاجات القائمة على إزالة السموم والأدوية، هي من بين الخيارات المتاحة لأولئك الذين يعانون من الإدمان على الكوديين، ولكن الخطوة الأولى تكمن في تغيير العادة والتوعية بالنسبة للأشخاص الذين يترددون في التقدم وطلب المساعدة.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.