اعتاد الكثير منا، حب المشروبات الباردة و المأكولات المثلجة مثل البوظة في حدة شمس الصيف، ليس فقط لطعمها اللذيذ و لكن لمحاربة درجات الحرارة المرتفعة و مساعدة الجسم على خفض درجة حرارته.
و لكن أشارت دراسة أقيمت على سكان البلاد حارة، إن شرب الشاي الحار، أكثر فعالية في خفض درجة حرارة الجسم، من المشروبات الباردة أو المثلجة.
فوجدت الدراسة أن شرب الشاي في الصيف، عادة منتشرة في بلاد مثل مصر و تركيا و المغرب و الإمارات العربية المتحدة و السعودية. قد يبدوا الأمر غريباً للأستراليين و لكن هناك حكمة في تلك العادة.
قامت الدراسة بفحص قدرة الجسم على تخزين الحرارة بعد ممارسة النشاط البدني و قياس رد الفعل الفيسيولجي لشرب سوائل بدرجات حرارة مختلفة. و أظهرت نتائج الدراسة أن المشاركين خسروا المزيد من الحرارة الجسدية - وبردوا بشكل عام - عندما شربوا السوائل الساخنة مقارنة مع شربهم السوائل الباردة.
ويرجع السبب في ذلك إلى أن المشروبات الساخنة تحفز أجهزة الاستشعار الحرارية في الجسم ، مما يجعلنا نتعرق ، ونفقد حرارة الجسم ونبرد.
بالمقارنة تقوم ثقافات أخرى في آسيا بشرب الحساء الساخن و المطبوخ بالفلفل الحار، في فصل الصيف، لتحقق نفس النتيجة. قد لا يعرف الكثيرون عن السب العلمي لتلك الظاهرة و لكن الثقافات القديمة لها تقاليدها المستوحاة من التجارب على مدى قرون و التي تنتقل من جيل إلى جيل.
شارك
