وأضاف داتن إن هذا التغير يهدف إلى التأكد من حاجة السوق المحلي إلى العمال الأجانب وأنهم لا ياخذون فرصة أي عامل محلي.
إلى جانب تخفيض أعداد حملة هذه التأشيرة من الأشخاص المسموح لهم العمل في أستراليا وهم في غير الوقت غير مستحقين لدفعات البطالة.
وأشاد داتن بالجهد الذي يقدمه المهاجرين الأكفاء ذوي المهارات في أستراليا من حملة تأشيرة ٤٥٧ إلا أنه في حال كان هناك عمال مهرة أكفاء من أبناء أستراليا فله الأولوية.
تأتي هذه التصريحات بعد الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها الحكومة من قبل المعارضة بتشديد القوانين على تأشيرة ٤٥٧.
ووجه وزير الهجرة بيتر داتن انتقادات إلى المعارضة عند قيامها بتمديد مدة إقامة حملة هذه التأشيرة بعد انتهاء عقدهم من ٢٨ يوماً إلى ٩٠.
-ضغوط من المعارضة -
تأشيرة العمل لأصحاب المهارات رقم457 تتعرض للهجوم مرة أخرى، وذلك بعد أن طالب زعيم المعارضة بإعادة النظر في هذه التأشيرة واستقدام العمال الأجانب وذلك ضمن سياسته التي تعرف ب أستراليا أولاً. ويطالب شورتين أرباب العمل الأستراليين بإعطاء الاولوية للباحثين عن عمل في استراليا عوضاً عن استقدام عمال أجانب.
وتسمح تأشيرة 457 لأرباب العمل باستقدام عمال أجانب مهرة لمدة تصل إلى 4 أعوام في نطاق الاعمال الذي يكون فيه نقص من الخبرات الاسترالية المحلية.
وبحسب بيل شورتين فإن اعتراضه قائم على أساس أن هناك عدة إنتهاكات لنظام عمل هذه التأشيرة، ويدعو شورتين إلى أن يتم طرح فرصة العمل المتاحة في السوق الاسترالية أولاً لمدة 4 أسابيع على الأقل ومن ثم يتم النظر في السوق الخارجي.
تصريح شورتين هذا جاء ضمن جولة له في بعض المناطق الريفية في ولاية كوينزلاند، وقال إنه على رئيس الوزراء مالكوم تيرنول أن يقضي وقتاً اكثر في المناطق الريفية لمعرفة التحدي الذي يواجه القوى العاملة فيها.
وجاء الرد سريعاً على لسان رئيس الوزراء مالكوم تيرنبول حين قال اتهم بيل شورتين بما أسماه بالريّاء الحابس للأنفاس وذلك على إثر ما طالبه الأخير من تغيرات على تأشيرة العمل رقم 457.
وقال تيرنبول إن تاريخ بيشل شورتين كوزير للتوظيف سابقاً يعطي رواية ثانية لما يقول.
وأضاف تيرنبول إن الرياء الذي تعيشه المعارضة امتد ليصل إلى حد معارضتهم تمرير قانون فرض ضريبة على العمال الموسمين والمعروفة بقضية backpacker-tax والتي تفرض على كل عامل موسمي بدفع حوالي 19% ضريبة على كل دولار يقتضونه لقاء عملهم.
أما الناطق باسم التوظيف في المعارضة Brendan O'Connor فدافع عن سياسة حزب العمال الجديدة التي تحمل أسم وطابع "أستراليا أولاً".
بالطبع هذا الموقف وهذا الاعلان حدا بزعيمة حزب أمة واحدة "بولين هانسون" على التصريح بأن المعارضة بدأت تسير في منحى مشابه لما يدعوا له حزبها.
ولكن ما هي هذه التأشيرة؟
التأشيرة 457 تُمنح من قبل الحكومة الأسترالية للعمال الأجانب وعائلاتهم لمدة 4 سنوات وهي مصممة لتملأ الفراغ في الوظائف التي يوجد فيها نقص من السوق المحلي الاسترالي.
ويتوجب على رب العمل تزويد دائرة الهجرة بأوراق ثبوتية مثل ABN وهو الرقم التجاري الأسترالي للشركة للتأكد من تسجيل الشركة واعتمادها في البلاد.
وبموجب هذه التأشيرة يتمكن الموظف من استقدام عائلته أيضاً على نفس التأشيرة ويتمتع بنفس مزاياها.
من يحق له الحصول على هذه التأشيرة؟
تهدف هذه التأشيرة إلى شغل الوظائف التي لا يوجد متقدم لها في السوق المحلي الاسترالي. وهذه الوظائف لا تنحصر في مجال معين أو في خلفية علمية معينة او في راتب معين ولكنها تتنوع فمنها، جراحة الاعصاب، القابلات، عمال المصاعد.. وغيرها.
ففي السنة المالية الماضية مثلا أكبر نسبة تأشيرات من هذا النوع مُنحت للطهاة.
كم عدد الأشخاص الذين يحملون هذه التأشيرة؟
في أستراليا حالياً يحمل حوالي 95 ألف شخص هذه التأشيرة بما في ذلك عائلات الموظفين. ومنحت الحكومة السنة المالية الماضية 45 ألف تأشيرة لعاملين أجانب، ما يعني انخفاض بنسبة 11% عن العام الذي سبقه.
واللافت أن عدد التأشيرات الذي أصبح يمنح كل عام منذ 2013 آخذ بالانخفاض بسبب القيود التي فرضتها المعارضة عندما كانت في الحكومة.
أما عن الدول التي يتم استقدام العاملين منها فهي:
الهند 26%
المملكة المتحدة 15%
الصين 6%
استمعوا الى برامجنا مباشرة على الهواء طوال 24 ساعة و ذلك بتحميل التطبيق الخاص براديو أس بي أس