دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء إسرائيل والفلسطينيين إلى الامتناع عن إتخاذ خطوات إضافية قد تؤدي إلى سقوط مزيد من القتلى الفلسطينيين، وذلك في أعقاب أعمال عنف وقعت الإثنين على الحدود بين غزة وإسرائيل.
وتتعرض إسرائيل لضغوط دولية بعد أن قتلت قواتها الإثنين نحو 60 فلسطينيا كانوا يحتجون على نقل السفارة الاميركية إلى القدس.
وقال السيسي "قلنا أن هذا الامر ستكون له تداعيات سلبية على الرأي العام العربي والإسلامي وسيؤدي إلى شيء من عدم الرضا والاستقرار (...) وستكون له تداعيات على القضية الفلسطينية وهذا هو الذي نراه الان".
وأضاف "نحن على اتصال مع الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني لكي يتوقف نزيف الدم".
وتابع السيسي "أتمنى أن تصل الرسالة لإخواننا الفلسطينيين، ألا وهي أنه يجب ألا يؤدي التعبير والإحتجاج على هذا القرار إلى إجراءات تؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا".
وقال "على الجانب الآخر أرجو أن يتفهم الإسرائيليون أن ردود أفعال الفلسطينيين تجاه هذا الموضوع ردود افعال مشروعة وأن يتم التعامل معها في إطار من الحرص الشديد على أرواح الفلسطينيين".
وأثار سقوط العدد الكبير من القتلى الفلسطينيين موجة استنكار عالمية، وعمدت بعض الدول إلى استدعاء سفراء إسرائيل لديها تعبيرا عن احتجاجها، ودعا الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش والاتحاد الاوروبي إلى إجراء تحقيق مستقل.
وبدأت الجامعة العربية الأربعاء إجتماعا على مستوى المندوبين الدائمين تحضيرا لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب الخميس في القاهرة "لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني (...) وقرار الولايات المتحدة غير القانوني" بنقل سفارتها إلى القدس.