تجمع المئات من حاملي التأشيرات المؤقتة أمام مبنى البرلمان الفيدرالي في العاصمة كانبرا للمطالبة بإنهاء القيود الصارمة المفروضة عليهم، وتأخير البت في طلباتهم. وتجمع أكثر من ألف شخص، عاش أغلبهم سنوات على تأشيرات داخل أستراليا بتأشيرات مؤقتة وهتفوا "ثمان سنوات تكفي" كما حملوا تابوتا كُتب عليه "حقوق الإنسان في أستراليا" أمام البرلمان.
وأوقفت الحكومة منح الإقامة الدائمة لطالبي اللجوء الذين يصلون بالقوارب عام 2014 كجزء من إجراءات صارمة تهدف لوقف وصول القوارب. وأدت تلك السياسة إلى حمل آلاف من طالبي اللجوء لتأشيرات قصيرة المدى حتى لو وجدت الحكومة أنهم يستحقون اللجوء. وتحد تلك التأشيرات بشكل كبير من الحقوق التي يتمتع بها حاملها. مثلا، لا يستطيع حاملي تأشيرة الملاذ الآمن (SHEV) أو الحماية المؤقتة (TPV)من لم الشمل مع عائلتهم أو مغادرة البلاد ما يعني أن المئات لم يتمكنوا من رؤية عائلاتهم منذ سنوات.
أحمد وصل إلى أستراليا عام 2011 طالبا للجوء من العراق. أحمد لم ير ابنه علي منذ كان عمره خمس سنوات، علي الآن عمره خمسة عشر عاما. وقال أحمد لSBS "تسع سنوات ونصف لم أتمكن فيها من رؤية ابني."

Temporary Protection Visa (TPV) and Safe Haven Enterprise Visa (SHEV) holders rally outside Parliament House. Source: AAP
أما من رُفضت طلبات لجوئهم، و يستأنفون أمام المحاكم، فهم ضمن 30 ألف شخص يحملون تأشيرات حماية مؤقتة في أستراليا ويعيشون مصيرا مجهولا. سمير خفاجي من الجمعية العراقية في فيكتوريا قال إن الجميع يستحقون حقوقا متساوية. وقال خفاجي "لا يمكننا إعادة بناء حياتنا بتأشيرات مؤقتة. نريد أن نكون مثل الأستراليين، مثل البشر."
