على ملعب مدينة سامارا الروسية، فازت انكلترا على السويد 2-صفر، بينما تفوقت كرواتيا على روسيا في سوتشي بركلات الترجيح 4-3، بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي، و2-2 في الوقت الاضافي.
وتلتقي كرواتيا وانكلترا الأربعاء على ملعب لوجنيكي في موسكو، في ثاني مباريات الدور نصف النهائي الذي ينطلق الثلاثاء على ملعب سان بطرسبورغ، بلقاء بين فرنسا وبلجيكا.
وواصلت التشكيلة الشابة للمدرب الانكليزي غاريث ساوثغيت مسيرتها الناجحة في المونديال الروسي، بقيادة المهاجم هاري كاين (6 أهداف) متصدر ترتيب الهدافين حتى الآن في مونديال 2018. وبينما لم يزر كاين اليوم الشباك السويدية، تكفل المدافع هاري ماغواير وزميل كاين في توتنهام ديلي آلي، بتسجيل الهدفين الانكليزيين، بينما ذاد الحارس جوردان بيكفورد بشكل مثالي عن مرماه وحرم السويديين من فرص عدة للتسجيل.
وقاد الشبان الانكليز منتخب بلادهم الى الدور نصف النهائي للمرة الثالثة في تاريخه، بعد 1966 عندما أحرز على أرضه لقبه الوحيد في المونديال حتى الآن، وفي ايطاليا 1990 عندما أنهى البطولة في المركز الرابع.
وقال كاين "لعلنا لم نستوعب تماما ما حصل"، في اشارة لبلوغ نصف النهائي، مضيفا "نعرف ان مباراة كبيرة تنتظرنا الا ان شعورنا جيد وواثق (...) كنا هادئين، سيطرنا على الكرة. علينا ان نواصل القيام بما نقوم بها".
في المقابل، فشلت السويد في حجز مكان لها بين الأربعة الكبار للمرة الخامسة في تاريخها، والأولى منذ مونديال 1994 (حلت ثالثة)، وهي تخرج من المونديال بعدما مسيرة لافتة تصدرت فيها المجموعة السادسة التي ضمت ألمانيا حاملة اللقب والمكسيك وكوريا الجنوبية.
وهنأ مدربها يانه أندرسون المنتخب الانكليزي على المباراة التي خاضها اليوم، معتبرا ان الأخير قادر على الذهاب حتى إحراز اللقب، موضحا "لأنهم أقوياء ومنظمون بشكل جيد. أريد ان أهنئ الفريق والمدرب (...) هم فريق كرة قدم جيد، ولا يعطون مساحات كبيرة".
ولم يغير أندرسون من استراتيجية أثبتت نجاحها منذ الدور الأول، وتقوم على ترك المنافس يهيمن على المباراة لناحية الاستحواذ، والتركيز في المقابل على الصلابة الدفاعية والانطلاق في هجمات مرتدة.
وكانت نسبة الاستحواذ الانكليزية في نهاية المباراة 57 بالمئة.
الا ان المنتخب الانكليزي أفاد أيضا من استراتيجيته القائمة على التحضير بشكل جيد للضربات الثابتة، والتي أتى منها الهدف الأول برأسية ماغواير من ركلة ركنية نفذها آشلي يونغ. ومن أصل الأهداف الـ 11 التي سجلتها انكلترا في المونديال الروسي (بما يشمل هدفي اليوم)، كان هدف ماغواير الثامن الذي يأتي من ضربة ثابتة (ركلة جزاء أو ركنية أو حرة).
وهو الهدف الأول لمدافع ليستر سيتي في عاشر مباراة دولية. أما الهدف الثاني، فأتى من كرة رأسية لآلي بعد كرة عرضية رفعها جيسي لينغارد. وأصبح لاعب توتنهام هوتسبر البالغ 22 عاما، ثاني أصغر لاعب يسجل هدفا دوليا لانكلترا في المونديال بعد مايكل أوين في مونديال 1998 (كان الأخير في الـ 18 من عمره عندما سجل في مرمى رومانيا).
جيل مودريش يعادل إنجاز 1998
وفي المباراة الثانية، تمكنت كرواتيا بقيادة لوكا مودريتش، من معادلة إنجاز جيل دافور شوكر عام 1998، والذي أوصل منتخب بلاده الى الدور نصف النهائي لمونديال فرنسا، في أول مشاركة لكرواتيا كدولة مستقلة.
وجاء التأهل في مباراة ضد منتخب المضيف تبدلت فيها الأفضلية أكثر من مرة، اذ تقدمت روسيا بداية قبل ان تعادل كرواتيا وتذهب المباراة الى وقت اضافي تقدمت فيه كرواتيا، قبل ان تعادل روسيا قبل دقائق من نهايته.
وسجل أندري كراماريتش (39) ودوماغوي فيدا (101) هدفي كرواتيا، ودينيس تشيريشيف (31) وماريو فرنانديش (115) هدفي روسيا. وأهدرت كرواتيا ركلة ترجيحية عبر ماتيو كوفاسيتش، بينما أهدرت روسيا ركلتين بواسطة فيودور سمولوف وفرنانديش.
ونجح الجيل الذهبي للمنتخب الكرواتي بقيادة مودريتش، في تكرار انجاز جيل اواخر التسعينيات عندما أوصل بلاده الى الدور نصف النهائي مونديال فرنسا 1998، في مشاركتها الأولى كدولة مستقلة، قبل ان يخسر أمام البلد المضيف 1-2 في نصف النهائي وينهي البطولة ثالثا.
وعانت كرواتيا التي حجزت بطاقتها الى الدور ثمن النهائي بسهولة، للمرة الثانية في الأدوار الاقصائية واحتاجت الى ركلات الترجيح لحسمها بعدما حصل الامر ذاته مع الدنمارك في ثمن النهائي.
وتنفست كرواتيا التي تشارك للمرة الخامسة في النهائيات، الصعداء كونها لم تنجح سابقا في الفوز على منتخب البلد المضيف حيث خسرت أمام فرنسا في 1998، والبرازيل 1-3 في الدور الاول لمونديال 2014.
