شهدت مدينة سيدني الأسترالية فعالية Ethnic Business Alumni، التي جمعت عشرات من رواد ورائدات الأعمال من خلفيات ثقافية مختلفة، في لقاء هدفه تسليط الضوء على مساهمات المهاجرين في الاقتصاد المحلي، وتعزيز حضورهم في المشهد الريادي الوطني.
الفعالية، التي نظّمتها رابطة الأعمال الإثنية، جاءت في وقت تتزايد فيه النقاشات حول دور التنوع في بناء مجتمع اقتصادي أكثر شمولًا. وتضمّن الحدث جلسات نقاشية، وعروضًا لتجارب ناجحة، وأحاديث شخصية لرجال وسيدات أعمال خاضوا تحديات الاستقرار والتأسيس في بيئة جديدة.

وأكد مؤسس الرابطة، جوزيف عسّاف، أن الهدف من الفعالية لا يقتصر على الاحتفاء بالنجاح الفردي، بل يتعداه إلى خلق شبكة دعم عملية تساهم في تمكين أصحاب المشاريع من مختلف الخلفيات داخل الاقتصاد الأسترالي. وأضاف: "نحن نريد لهذا التنوع أن يكون جزءًا من منظومة اقتصادية متكاملة، وليس مجرد حالة اجتماعية معزولة."
من جانبه، أشار الحاكم العام الأسبق لأستراليا، السير بيتر كوسغروف، في كلمة خلال الفعالية، إلى أن ما يميز أستراليا الحديثة هو قدرتها على الدمج بين أقدم حضارة في العالم – حضارة السكان الأصليين – وبين مجتمعات المهاجرين التي أثرت البلاد على مدى قرنين. وقال: "من مسؤوليتنا أن نفتح الأبواب أمام الجميع، وأن نقول بوضوح: أنتم مرحّب بكم، أنتم جزء من هذه الأمة."
الفعالية اختتمت بالتأكيد على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات، التي تتيح تبادل الخبرات، وتمنح المهاجرين والسكان الأصليين منصات للتعبير عن تجاربهم، وتسليط الضوء على مساهماتهم في الاقتصاد والمجتمع الأسترالي.