اتّخذت الولايات المتحدة الجمعة إجراءات استثنائية للتصدّي لفيروس كورونا المستجدّ تشمل منع الأجانب من دخول أراضيها إذا ما كانوا قد زاروا الصين خلال الأسبوعين الماضيين وفرض حجر صحّي لمدة تصل إلى 14 يوماً على المواطنين الأميركيين العائدين من مقاطعة خوبي، بؤرة الفيروس.
وقال وزير الصحة أليكس عازار خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض إنّه اعتباراً من الساعة العاشرة من ليل الأحد بتوقيت غرينيتش سيمنع على كل مواطن أجنبي كان في الصين خلال الأيام الـ14 الماضية من دخول الولايات المتحدة.
وأضاف أنّ الأميركيين الذين كانوا في مقاطعة هوبي، بؤرة تفشي الفيروس في وسط الصين، سيفرض عليهم حال عودتهم إلى الولايات المتحدة حجر صحّي في مبان خاصة لمدة تصل إلى 14 يوماً، في حين سيطلب من الأميركيين الذين كانوا في مقاطعات صينية أخرى أن يفرضوا على أنفسهم حجراً صحياً من تلقاء أنفسهم مع إخضاعهم لرقابة السلطات الصحية.
ومن ناحية أخرى، فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة قيوداً جديدة على دخول مواطني ست دول إلى الولايات المتحدة، في مقدّمها نيجيريا، أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، وذلك في إطار تشديد إجراءاتها المناهضة للهجرة.

Donald Trump. Source: AP
وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إنّ القيود التي تدخل حيز التنفيذ في 22 شباط/فبراير، تشمل مواطني كل من نيجيريا والسودان وإريتريا وتنزانيا وقرغيزستان وبورما.
وأوضح أحد هؤلاء المسؤولين "ان قرار الرئيس نجم عن تقييم كامل ومنهجي تولته وزارة الامن الداخلي". واعتبر ان الدول المعنية بدت "عاجزة" او "غير مستعدة" ل "تبني" معايير "أساسية" في مجال تقاسم المعلومات والامن القومي والامن العام.
وبخلاف المرسوم المناهض للهجرة الذي أعلنه الرئيس ترامب بعيد توليه مهامه في مستهل 2017 الذي شمل أساسا دولا مسلمة ومنع مواطنيها من دخول الاراضي الاميركية، فان الاجراء الجديد أقل عمومية.
فهو لا يستهدف الا "بعض الفئات من المهاجرين بغرض التركيز على الاشخاص الراغبين في الاستقرار بالولايات المتحدة، وليس من يريدون فقط القدوم في زيارة"، بحسب مسؤول مضيفا "ان أفراد الاسر سيظل بإمكانهم زيارة أقاربهم".
وقالت منظمة الدفاع عن الحقوق المدنية الاميركية "بعد ثلاث سنوات من مرسومها المناهض للمسلمين والمفترض أنه مؤقت، تؤكد ادارة ترامب هذا المنع وتوسعه ليشمل مواطني ست دول أخرى" داعية الحكومة للتوقف عن ممارسة هذه السياسة.