وبحسب الدكتورة كريم فان استخدام عبارة "المسلمون يحاولون فرض الشريعة في استراليا" كافل باثارة الخوف والرعب في نفوس الأستراليين الذين لايعون معنى الشريعة اذ أول ماتنص عليه الشريعة هو احترام وطاعة قوانين البلد التي يعيش بها المسلم.
وتضيف الدكتورة كريّم ان تفسير الشريعة قد يثير الجدل اذ تختلف بين الثقافات وبحسب المكان والزمان فعلى سبيل المثال يعتبر البعض أن الشريعة الاسلامية تنتقص من المرأة وتنص على معاملتها بشكل سئ وبعنف الأمر الذي يخالف الشريعة ويتم الخلط عند الحديث عنه بين الشريعة وممارسات مجموعات متشددة لها مفهومها الخاص.
بدوره يقول البروفيسور آدم بوسهماي دكتور علم الاجتماع والديانات في جامعة غرب سيدني أنّه أجرى أبحاثاً على المسلمين الذين يتبعون الشريعة الاسلامية في أستراليا ووجد أن الشريعة تحدد للمسلم الطريقة التي يعيش بها حياته اليومية ولاتخالف ولاتمنع المطبق لها من احترام القانون الأسترالي بل بالعكس تجشعهم على تطبيقه.
وبحسب مديرة رابطة المرأة المسلمة في استراليا سليمة احرام فان اتباع الشريعة لايعني مخالفة القانون الأسترالي الألأمر الذي يؤكده البروفيسور بوسهماي الذي قال إنّ المسلمين الذين القى بهم ودرس لاتطبيقهم للشريعة كانوا مؤمنين بالنظام القضائي الأسترالي وبالقانون الجنائي تحديداً.
امّا بالنسبة لقانون العائلة فهو القانون الوحيد الذي تلعب به الشريعة دوراً محدداً بحسب الدكتورة كريّم ولكنها تؤكد أن مطبقي الشريعة في استراليا وشيوخ المسلمين وقادتهم لاينوون ولايطمحون لتغيير القانون الاسترالي.
وبحسب السيدة احرام فان هناك المفاهيم الخاطئة عن الشريعة الاسلامية ومنها أن تمسك المسلمين بأكل اللحم الحلال دليل على فرض المسلمين لشريعتهم في أستراليا.
وبحسب الدكتورة كريّم والبروفيسور بوسهماي يجب اجراء جلسات نقاش مع شيوخ وكبار المسلمين للتعريف بالشريعة الاسلامية وتوعية غير المسلمين بمبادئها وحتى فوائدها لأستراليا.
استمعوا هنا الى البث المباشر لاذاعتنا و لاذاعة BBC أيضا