يأتي هذا التحرك في ظل استمرار النزاع الممتد منذ سنوات بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين التي تسيطر على أجزاء واسعة من شمال البلاد، بما فيها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ورغم أن المجلس الانتقالي يُعد جزءًا من بنية الحكومة المعترف بها، فإن تقدّمه الأخير أثار نقاشات سياسية حول مستقبل المرحلة الانتقالية وتوازن القوى داخل الجنوب اليمني.
مواقف الأطراف
قال رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إن تحركات المجلس الانتقالي تمثل "إجراءات أحادية" لا تتوافق مع مرجعيات المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أنها قد تؤثر على وحدة القرار الأمني والعسكري.
في المقابل، أفاد عمرو البيض، الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي، بأن الإجراءات الأخيرة جاءت لتعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب، ومواجهة تهديدات مرتبطة بطرق التهريب ونشاط بعض الجماعات المسلحة، على حد وصفه.
خلفية النزاع
يتألف مجلس القيادة الرئاسي من 8 أعضاء مدعومين من أطراف مختلفة، أبرزها السعودية والإمارات، في انعكاس لطبيعة التعقيدات الإقليمية المرتبطة بالحرب التي اندلعت عام 2015.
ورغم الهدنة التي بدأت في نيسان/ أبريل 2022 واستمرت نسبيًا، لا تزال التطورات الأخيرة تشير إلى هشاشة الوضع الداخلي.
وفي الضفة الغربية… حادثا إطلاق نار يسفران عن قتيلين فلسطينيين
بالتزامن مع التطورات اليمنية، سُجّل ارتفاع جديد في التوتر الميداني في الضفة الغربية، بعد مقتل فلسطينيَّين في حادثين منفصلين.
بيان الجيش الإسرائيلي
قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته أطلقت النار على ثلاثة أشخاص قرب قرية عزّون بدعوى قيامهم برشق حجارة باتجاه طريق رئيسي، ما "عرّض حياة المدنيين للخطر"، وفق البيان.
وأضاف أن إطلاق النار أدى إلى "القضاء على أحدهم وتحييد آخر واعتقال الثالث".
لاحقًا، أكد مصدر أمني إسرائيلي أن الشخص الذي أُصيب وتَمَّ وصفه بأنه "مُحيَّد" قد توفي متأثراً بجروحه.
الموقف الفلسطيني
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة الشاب براء بلال قبلان (21 عاماً) متأثراً بإصابته، كما أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية مقتل مؤمن نضال أبو رياش (19 عاماً) واحتجاز جثمانه.
شارك

