ناقشت المحكمة العليا في باكستان الاثنين طعنا تقدمت به آسيا بيبي، السيدة المسيحية المحكوم عليها بالاعدام بعد إدانتها بالتجديف بتهمة إهانة الرسول، لكنها ارجأت اصدار الحكم.
وقال القاضي ثاقب نصار في ختام جلسة استمرت ثلاث ساعات في العاصمة اسلام آباد "نحتفظ بالحكم في الوقت الراهن". ولم يحدد أي موعد جديد لإصدار الحكم.
وقد حكم على آسيا بيبي في عام 2010 بالإعدام إثر شجار مع سيدة مسلمة حول ملئ دلو من الماء، اتهمت السيدة المسلمة آسيا بعد الشجار بإهانة نبي الاسلام محمد، وطبق عليها قانون التجديف في سابقة تسببت في موجة إدانات في الخارج.
إذا ما وافقت المحكمة العليا على الحكم، تستطيع آسيا بيبي التي دائما ما أنكرت التهم الموجهة اليها، أن تطلب العفو من الرئيس الباكستاني عارف علوي.
وفي 2016، ألغيت جلسة سابقة في قضية بيبي أمام أرفع هيئة قضائية في باكستان، بعد انسحاب أحد القضاة الثلاثة في اللحظة الأخيرة.
تعود المزاعم ضد بيبي إلى عام 2009، عندما كانت تعمل في حقل وطُلب منها جلب الماء، و اعترضت النساء المسلمات اللواتي كانت تعمل معها على ذلكبدعوى أنه لا يجوز لها لمس وعاء الماء بصفتها غير مسلمة.
وذهبت إحدى النساء إلى رجل دين محلي واتهمت بيبي بسب النبي محمد عليه السلام. وهي تهمة شديدة الحساسية في باكستان.
ويعاقب القانون في هذه التهمة بعقوبة الإعدام القصوى بموجب تشريع تقول جماعات حقوق الإنسان إنه يتم إساءة استخدامه بشكل روتيني لتسوية الثأر الشخصي.